الطيب أعيس: وجب التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية وليس العكس

تمكن المغرب من أن يصبح ثاني أكبر مورد للطماطم في الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم صادراتها 513.84 مليون كيلوغرام، أي أقل بنسبة 28.42 بالمائة عن عام 2013.

ولأول مرة على الإطلاق، بات حجم صادرات المملكة من الطماطم يتجاوز حجم الصادرات الإسبانية، خلال السنة الفارطة.

وأفادت تقارير إسبانية، عن وجود ما يناهز 2100 هكتار من البيوت البلاستيكية في منطقة سوس ماسة وحدها، حيث تم زراعة أكثر من 22 ألف هكتار هذا العام، كجزء من برنامج الزراعة السنوي في المنطقة، مع إنتاج متوقع يزيد عن 1.600.000 طن.

التقارير ذاتها، أكدت أنه خلال سنة 2018، بلغت المساحة السطحية للمحاصيل البستانية 250 ألف هكتار، بإجمالي إنتاج 7.5 مليون طن. 

وفي نفس السياق، كانت قد أبانت أرقام صادرة عن وزارة الاقتصاد والمالية المغربية في أكتوبر الماضي، عن بلوغ صادرات المغرب من الخضر نحو 1.6 مليون طن، بنمو يقدر بـ13 في المائة، إذ تصدرت الطماطم قائمة الصادرات بحوالي 670 ألف طن.

الطيب أعيس، خبير مالي واقتصادي، قال أن ”ارتفاع الصادرات عموما مطلوب وجيد، ولكن في النموذج التنموي الفلاحي وجب مراجعته لإعطاء الأولوية لحاجيات المغاربة، بدل التصدير إلى الخارج وتلبية حاجيات الأوروبيين كفرنسا وإسبانيا”.

وأكد الطيب أعيس، في تصريح لـ”بلادنا24”، أنه “يجب تلبية حاجيات المغاربة قبل تصدير الطماطم إلى الخارج، وإعطاء الأولوية للمغاربة، الذين أرادوا الطماطم والبصل والقمح والذرة بثمن معقول”.

وأضاف الخبير المالي والاقتصادي، أنه “يجب إعطاء القوة لما يستهلكه المغاربة من منتوجات، ومراجعة مخطط المغرب الأخضر”، مؤكدا “يجب التصدير بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق الوطنية وليس العكس”.

جدير بالذكر، أن قيمة صادرات القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية، تجاوزت 50 مليار درهم كرقم معاملات في نهاية شهر يوليوز المنصرم، مقابل 40 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *