بلادنا24 ياسر مكوار – متدرب |
أسفرت التحقيقات التي قامت بها الشرطة الإسبانية بمنطقة الأندلس، أمس الاثنين، عن تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تزوير وثائق لصالح عائلات رجال أعمال مغاربة، بغية دخولهم التراب الإسباني.
وقالت شرطة غرناطة إن التحقيقات بدأت بعد تحذيرات من ضباط يعملون في الهجرة واللجوء، أفادوا أن رجل أعمال مغربي حصل على جواز الإقامة بعد تقديمه وثائق مزورة، مضيفة أن المعني بالأمر قدم وثائق تثبت ملكيته لمؤسسة تنشط في بيع الأحذية، قبل اكتشاف عدم وجودها، وهي نفس الوثائق التي يتم تقديمها عن طريق المحامي في القنصليات المتواجدة في المغرب لطلب الإقامة، وتستفيد منها حتى أفراد عائلات رجال الأعمال التي لا تقطن داخل التراب الإسباني.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية، فإن الشبكة التي تم ضبطها تتكون من محام ينشط بمدينة غرناطة وثمانية أشخاص قاموا بتسوية أوضاع 15 شخصا بطريقة غير شرعية ينتمون لأربع عائلات، استفادوا عن طريق التزوير من خدمات صحية وتعليمية بإسبانيا، إضافة إلى القيام بعمليات تجارية داخل البلاد.
وأوردت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية، أن هذه العمليات قام بها مكتب المحامي بشكل متواتر بمبالغ تتراوح ما بين 20 ألف و40 ألف أورو.
وبالإضافة إلى العمليات التجارية، تنشط هذه الشبكة أيضا في مجال العقارات عبر سماسرة في هذا المجال، حيث أسفرت التحقيقات عن اعتقال مسؤول بشركة عقارية، إضافة إلى مواطنة إسبانية من أصول مغربية ترافق المحامي خلال أنشطته.
