السل.. الصامت المعدي والخبراء يُحذرون من إهماله

بلادنا 24- صفاء بورزيق-

لاتزال إصابات داء السل في العالم عند مستوى عشرة ملايين حالة في السنة، بينما شهد عام 2020 ارتفاعاً في الوفيات بنسبة 20 بالمئة، وهو أمر حصل لأول مرة منذ عقد من الزمن.

ويرى الباحثون في علوم الصحة، أن هذا الارتفاع راجع إلى تبعات وباء كورونا، لأن المنظومات الصحية ركّزت على “كوفيد 19″، ولم تلتفت إلى الأمراض الأخرى المعدية التي تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان رغم كثرة ضحاياها.

وحسب موقع “ّذا كونفرسايشن“، فإن البحوث الطبية المتعلقة بداء السل تسير على نحو بطيء، رغم أن المرض يُعد قاتلاً، ويحصد وراءه أعداداً من الإصابات في اليوم الواحد.

وفي هذا الصدد، قالت شيماء وهي في العشرينات من عمرها، أنها فقدت والدتها نتيجة للسل المقاوم للأدوية المتعددة قبل سنتين، لتتفاجأ بإصابتها بالمرض أيضاً، وأشارت أنها تجربة ليست بالسهلة، ووصفتها بأصعب مرحلة في حياتها، مضيفة أن رحلة العلاج دامت لسنتين، ورغم اليأس كان الصبر عنوانها، حتى مع تكاليف العلاج الباهضة.

و استطاعت البحوث المنجزة، في مجال البحث العلمي، حول داء السل، أن تحصل فقط على 915 مليون دولار.

وفي مقابل ذلك، استطاعت البحوث المنجزة حول “كوفيد 19” أن تحصل على تمويلات سخية، وهو أمر لم تحظ به الدراسات بشأن داء السل.

وكشفت الأرقام أن تمويلات البحوث المنجزة حول لقاحات “كوفيد 19” لوحدها، أي دون الحديث عن بحوث الأدوية، وصلت إلى 53 مليار دولار.

وفيما بخص إجمالي التمويلات التي جرى تقديمها لأجل إجراء بحوث حول لقاحات وأدوية مرض “كوفيد 19” فقد بلغت 104 مليارات دولار.

وجدير بالذكر، أن منطمة الصحة العالمية، أعلنت في عام 1993، داءَ السل بمثابة طوارئ صحية عالمية، داعية الدول إلى تنسيق الجهود فيما بينها، لأجل تفادي ملايين الوفيات.

غير أن العالم، لم يتجاوب مع إعلان منطمة الصحة العالمية، لكن في مقابل ذلك، نجد أن وباء كورونا أخد حيزاً كبيراً، ونال اهتمام الصغار قبل الكبار، لتعمل المنظمة دون كلل مع شركائها من أجل تطوير وتصنيع ونشر اللقاحات، وذلك في وقت وجيز.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *