السفير الروسي بالجزائر: موسكو مستعدة لضمان حل نزاع الصحراء إذا لَزِم الأمر

تطرق السفير الروسي بالجزائر، فاليريان شوفاييف، لنزاع الصحراء، خلال حوار صحافي أجراه مع موقع “الشروق” الجزائري، مبديا موقف بلاده حول القضية، وتصور موسكو للحل، في ظل تعطل العملية السياسية والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في سبيل حلحلته.

وقال فاليريان شوفاييف، ردا على سؤال حول موقف بلاده من نزاع الصحراء، إن الموقف الروسي مبني على “الشفافية والوضوح”، مشددا على دعم موسكو للعملية التي تُيسرها الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده ترى إمكانية حل الملف على ضوء مساعي الأمم المتحدة والقاعدة القانونية المتعارف عليها في قرارات مجلس الأمن.

وأردف شوفاييف في حديثه، أن على “مشاركي النزاع” المنصوص عليهم في مستندات الأمم المتحدة إيجاد صيغة الحل النهائية، مردفا أنهما “المغرب وجبهة البوليساريو”.

وأوضح السفير الروسي في الجزائر، فيما يخص تسوية النزاع، أن بلاده بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي “مستعدة لقبول أي حل”، مردفا أن بلاده ستكون ضامنا للحل إذا لزم الأمر.

واسترسل فاليريان شوفاييف تعقيبا على تمديد الولاية الانتدابية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654ن أن موسكو لم تمتنع عن التصويت للمرة الأولى، مضيفا أن ذلك لا يعكس اعتراض روسيا على أنشطة البعثة الأممية، إذ تدعم بلاده عملها، بيد أن دولا غربية والولايات المتحدة الأمريكية يصيغون القرارات ويدرجون “أحكاما خطيرة” تمهد لفرض حل نهائي في صالحهم، مجددا التأكيد على أن تمديد صلاحيات “مينورسو” مهم جدا، غير أن روسيا “لا تتفق في بعض الأحيان مع الصياغة الواردة في القرارات”.

ويذكر أن الموقف الضبابي الروسي من نزاع الصحراء، مبني أساسا على صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية حول عديد الملفات الدولية، إذ تستعمله موسكو كمطية للضغط على الأخيرة للحصول على مواقف تتماهى مع تصورها مع تلك المسائل الدولية.

ويشار أن روسيا تعترض على التصويت على قرارات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، بذريعة التحكم الأمريكي قي الملف، باعتبارها “صاحبة القلم”، ونتيجة لإقبار واشنطن للملاحظات الروسية خلال المناقشات الدائرة حول الملف، وعدم التشاور معها ضمن محموعة “أصدقاء الصحراء الغربية” بمجلس الأمن الدولي، وعدم الحياد بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.

بلادنا24الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *