الخارجية الجزائرية ترعى “منتدى دبلوماسي” داعم لجبهة البوليساريو

تواصل الجزائر سياساتها العدائية تجاه المملكة المغربية، وتسخير كافة مواردها لدعم لجبهة البوليساريو، ولأطروحتها الانفصالية في الصحراء، تزامنا وأشغال اللجنة الـ24 الأممية، التي عرفت طرحا مغربيا قويا، قدمه الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في مواجهة الجزائر وأتباعها.

وفي هذا السياق، انطلق بالعاصمة الجزائر، أمس السبت، “منتدى دبلوماسي” داعم لجبهة البوليساريو، بمشاركة سفراء وأعضاء تمثيليات دبلوماسية من جنوب إفريقيا، كينيا، موريتانيا، غانا، وإثيوبيا، إلى جانب كوبا، كولومبيا، فنزويلا، والبيرو، بإشراف من وزارة الخارجية الجزائرية.

وقالت المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية، سلمى مليكة حدادي، في كلمة لها بالمناسبة، إن الهدف من هذا المنتدى، هو النظر في سبيل حشد الدعم العابر للقارات لجبهة البوليساريو. وذلك في ظل الانتصارات التي ما فتئت تحققها الدبلوماسية المغربية على أكثر من صعيد، لعل أبرزها فتح العديد من الدول لقنصلياتها بمدينة الداخلة، وتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء.

وخلافا لما تروج له الجزائر، بأنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، شددت المسؤولة الجزائرية، أن بلادها “لن تدخر أي جهد من أجل تفعيل مخرجات هذا المنتدى”، وأنها من خلال عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، ستواصل جهودها في الدفاع عن جبهة البوليساريو.

من جانبه، طلب محمد سيداتي، ما يسمى بـ”وزير خارجية” البوليساريو، ود ممثلي الدول المشاركة، معبرا عن رغبة الجبهة في “مواصلة العمل معهم للرفع بعلاقات الصداقة والتضامن والتعاون التي تجمعهم بما يستجيب لتطلعات وطموحات شعوبها في التقدم والكرامة”، على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي تعرقل فيه جبهة البوليساريو، جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، على غرار منعها لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء “مينورسو”، من القيام بعملها شرق الجدار الرملي، وهو الأمر الذي سجله الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، في تقريره إلى مجلس الأمن حول قضية الصحراء، دعا المنتدى، في بيانه الختامي، “لإعادة إطلاق عملية السلام دون تأخير”، وهو الأمر البعيد عن أمر الواقع، وفق ما تظهره تحركات الجبهة.

وفي محاولة لإقحام منظمة الاتحاد الإفريقي في مسلسل النزاع المفتعل، الذي يخضع في الأصل، بشكل حصري، لرعاية الأمم المتحدة، طالب المشاركون في المنتدى، الاتحاد الإفريقي، بـ”أداء مسؤولياته بشكل كامل كشريك للأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل نهائي”، حسب تعبير البلاغ.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *