بلادنا24 أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية، صوفي ويلميس، أنها ستتنحى مؤقتا من منصبها لرعاية زوجها المصاب بورم سرطاني في الدماغ، و أنها ستأخذ إجازة حتى نهاية الصيف.
وقالت وزيرة الخارجية، و التي تشتغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء، في تغريدة على تويتر: “لقد غزا المرض فجأة حياتنا، وتحديدا حياة زوجي كريستوفر”، وأنها “اتخذت هذه الخطوة بالتشاور التام مع رئيس الوزراء”.
اختيار الوزيرة الاعتناء بزوجها المريض لقي استحسانا و تعاطفا واسعين، فالحب يغلب الطموح، وحين يشتد المرض لا شيء يعلو على مشاعر الإنسانية.
وفي السياق نفسه، صرح رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، في بيان، أن “قرار الوزيرة ويلميس يحضى بأكبر قدر من الاحترام، و أن الوزيرة لن تستقيل رسميا من الحكومة، وأن صلاحياتها ستنقل مؤقتا إلى وزراء آخرين بمرسوم ملكي”.
بيان رئيس الوزراء جاء ليثمن قيم الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها المسؤول، و في نفس الوقت يدفعنا للتساؤل حول ما مدى تمتع مسؤولينا بالقيم الإنسانية، خاصة في حال المرض، أو أن المناصب و الكراسي أهم و أقوى من المشاعر.
