التدافع الثقافي.. المغرب يكثف برامج التعاون الثقافي مع الدول الإفريقية

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بورطة، إن العمل الدبلوماسي الثقافي “أضحى اليوم من الآليات التي تحظى بأهمية خاصة بغرض تعزيز النشاط الدبلوماسي الرسمي للدول في سعيها لتثمين العلاقات الثنائية والدفاع عن قضاياها ومصالحها والترويج لإرثها الثقافي في تعدده وغناه”.

وأضاف ناصر بوريطة، في جواب على سؤال كتابي وجهه الفريق الحركي بمجلس النواب حول “التدافع الثقافي الدبلوماسي الإفريقي”، أن التعاون الدولي لبلادنا سجل وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، “التي دعت إلى إيلاء الدبلوماسية الثقافية ما يليق بها من الدعم والتشجيع، تطورا ملحوظا حيث تقوم هذه العلاقات الثقافية على قاعدة صلبة من الأدوات القانونية المؤطرة للتعاون الثتائي الثقافي، قوامها عدد من اتقفاقيات التعاون في هذا المجال ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية مع عدد من الدول الصديقة في القارة الإفريقية”.

وأشار المصدر، إلى أن وزارة الخارجية المغربية عملت على “تكثيف برامج التعاون الثقافي بين المملكة والدول الإفريقية الشقيقة، إذ شجعت وتعاونت في تنفيذ برامج ثقافية وفنية مشتركة مع هذه البلدان، وعملت على تحفيز التبادل الثقافي ودعوة الفنانين الأفارقة المهتمين بالموسيقى أو الفنون التشكيلية وغيرها إلى عرض إبداعاتهم على الجمهور المغربي، كما أسمهت في تيسير انتقال فنانين مغاربة إلى عواصم إفريقية بغرض التعريف بالإبداع والموروث الثقافي والفني المغربي”، إلى جانب حرصها على حضور المغرب “كضيف شرف في عدد من الملتقيات الفنية والثقافية بالدول الإفريقية، محفزا بالمقابل الدوائر الوطنية على الاحتفاء بالفن والثقافة الإفريقيين”.

وتكريسا لهذا البعد الثقافي للعلاقات بين الدول الإفريقية، أبرز بوريطة أن وزارته “تواكب المنتديات والملتقيات المتخصصة التي تحتضنها بلادنا حول عدد من القضايا التي تهم الحقل الثقافي الإفريقي، مثل حماية وصيانة المخطوطات وحفظها واسترجاع القطع الأثرية الإفريقية المتواجدة خارج القارة”.

وأبرز المسؤول الحكومي، أنه “وفي خطوة رمزية، شرعت بلادنا في برنامج لإشراك دول إفريقية في التراث الذي تركه فقهاء وعلماء من هذه البلدان في المغرب، كما هو الحال في مالي حيث سلم سفير صاحب الجلالة بباماكو نسخا من المخطوطات التي تركها الشيخ أحمد بابا التمبكتي خلال إقامته ببلادنا، لوزير الثقافة المالي في احتفال مهيب”.

وأوضح ناصر بوريطة، أن هذه الدينامية توجت بالإعلان الرسمي للرباط عاصمة الثقافة الإفريقية لسنة 2022، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، تحت الرعاية الملكية، للفترة ما بين يونيو 2022 وماي 2023، مشيرا إلى أن البرنامج يضم “أزيد من 100 نشاط ثقافي وفني يحمل بعدا إفريقيا، ستحتضنها الفضاءات التاريخية والساحات العمومية لمدينة الرباط”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *