بلادنا24 -بلادنا24- شرف الدين السريعي
أكد وزراء التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش أن ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في العراق وسوريا هو الأولوية الأولى للتحالف، مبرزين أنه رغم الانتكاسات التي عرفها تنظيم داعش على مدار السنوات الماضية، إلا أن الجماعة الإرهابية تواصل هجماتها في العراق وسوريا، مما يمثل تهديداً مستمراً في المنطقة.
وجدد الوزراء خلال الاجتماع الذي انعقد اليوم في مراكش على أهمية تخصيص الموارد الوافية للحفاظ على جهود قوات التحالف والشركاء الشرعيين، مشددين على ضرورة تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب التي يقودها المدنيون في العراق، فضلا عن ضرورة ضمان حلول مستدامة وطويلة الأجل لمقاتلي وعوائل تنظيم داعش، بما يشمل الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة المذنبين بارتكاب جرائم.
وحسب ما جاء في بيان التحالف، فإن هذا الأخير أقرّ بالحاجة إلى مواجهة التهديد المتغير الذي يشكله تنظيم داعش في أفريقيا، مرحبا بالاجتماعات الثلاثة الأولى لمجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا، والتي عقدت في بروكسل، روما ومراكش.
ووفق المصدر ذاته، أكد الوزراء على “أهمية مواجهة القضايا الكامنة وراء انعدام الأمن في أفريقيا، مع التأكيد مجدداً على أن أي حل دائم يعيق توسع تنظيم داعش في هذه القارة سوف يعتمد بالأساس على السلطات الوطنية، فضلاً عن الجهود والمبادرات الإقليمية وشبه الإقليمية والتي تعترف بدوافع الصراع السياسية والاقتصادية وتتصدى لها”.
وأشار البيان نفسه أن الوزراء يشعرون بالقلق تجاه انتشار الجهات غير الحكومية الفاعلة، بما في ذلك الحركات الانفصالية، وانتشار الشركات العسكرية الخاصة في أفريقيا والتي تزعزع الاستقرار وتحدث مزيداً من الضعف للدول الأفريقية.
وفي هذا الصدد، شدد الوزراء على ضرورة التصدي للتهديد العالمي الذي تمثله قيادة داعش من خلال تنسيق جهود كلي وشامل، والذي يمثل العلامة الفارقة للتحالف لهزيمة التنظيم، إذ تشمل مثل هذه الجهود مبادرات مقدمة من الفرق العاملة في التحالف، بما في ذلك الاتصالات، ومكافحة تمويل داعش، والمقاتلون الإرهابيون الأجانب وتحقيق الاستقرار.
وخلص اجتماع التحالف إلى “ضرورة إيجاد حلول مستدامة للأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف العنيف والتي تشكل تربة خصبة للإرهاب”، فضلا عن “ضمان الإدماج والمشاركة الهادفين للنساء، والشباب والفئات السكانية المهمشة الأخرى في هذه الجهود – ملاحظين الدور الحيوي للمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات النسائية والمنظمات التي يقودها الشباب، في منع ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف الذي يفضي إلى الإرهاب”.
