طه بنعلي يبدو أن الصراع السياسي بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار لن يضع أوزاره على الأقل قريبا، نظرا لحجم الملاسنات وتبادل التهم بين الحزبين.
آخر هذه الصراعات مقال لصاحبه دداي بيبوط بعنوان “زواج السلطة والمال في الاقتصاديات العربية: مقاربة تاريخية” نشره موقع حزب العدالة والتنمية اليوم الأحد في تلميح منه إلى وضعية رئيس الحكومة عزيز أخنوش الحالية.
ويعود الصراع بين البيجيدي والأحرار إلى مرحلة “البلوكاج” التي أدت إلى إعفاء عبد الإله ابن كيران وتعويضه بسعد الدين العثماني، حيث ومنذ ذاك الحين والأوضاع متوترة بين الحزبين اللذان قادا الحكومة السابقة برئاسة سعد الدين العثماني.
ولم يتردد رئيس الحكومة في مهاجمة حزب العدالة والتنمية خلال الجلسة الشهرية المخصصة للسياسة العامة حيث صرح قائلا “هذا هو الحزب اللي رفع جميع الأسعار وحرر قطاع المحروقات، وطيلة عشر سنوات، وهوما حاكمين وما قدروش يوفرو للمغرب مخزون استراتيجي للمحروقات، الحزب اللي كيتكلم اليوم على السيادة الطاقية هو نفسو لي خلانا آخر لحظة باش يعلن أن عقد الغاز مع الجزائر ما بقاش، سكت ما قالهاش”، في اتهام مباشر للحكومة السابقة التي كان يشغل بها أخنوش وزارة الفلاحة.
اتهامات أخنوش لم تمر مرور الكرام حيث رد عليه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران في بث مباشر بثه في صفحته الرسمية بموقع فايسبوك الثلاثاء الماضي قائلا “هناك قضية كبيرة، عندما اتهمت حزب العدالة والتنمية، أنه أخفى عنك خبر انقطاع الغاز من قبل الجزائر، هل تعرف ماذا تقول؟ والعقد مع الجزائر كان سينتهي يوم 31 أكتوبر، وفاتح نونبر أعلنوا عن قطع الغاز في اليوم الموالي”، وأضاف ابن كيران مهاجما أخنوش “بأي صفة سيتم إخبارك، واش بصيفتك تتبيع الغاز، باش تأخذ الاحتياطات ديالك، الكلام الذي قلته صعب وكبير جدا، إما قلته من رأسك أو قالو ليك شي حمق”.
