البوليساريو تمدد مؤتمرها وسط خلافات حول المالية وسياسة “ابن بطوش”

مددت جبهة البوليساريو أشغال مؤتمرها السادس عشر، لمدة يومين، نتيجة لحالة الجدل القائمة، والخلافات بين مختلف أعضاء الأمانة العامة حول عديد المسائل التنظيمية المتعلقة بها.

وأعلنت جبهة البوليساريو، عن تمديد أشغال المؤتمر السادس عشر إلى غاية يوم الخميس المقبل، 19 يناير 2023، بعد أن كانت قد حددت تاريخ انعقاده في الفترة مابين 13 و17 من ذات الشهر، إذ اشتعل فتيل أزمة حقيقية بين مختلف أجنحتها، في سبيل تصفية الحسابات والضغط، للحظوة بمناصب مؤثرة.

وعاشت جبهة البوليساريو إلى غاية ليلة الثلاثاء، على وقع حالة من التنافر بين قياداتها، بسبب التقرير المالي والأدبي للمؤتمر، حيث تعالت الأصوات في وجه زعيمها الحالي إبراهيم غالي، والمنادية بوجوب الافتحاص وتقديم الدلائل والقرائن اللازمة وأوجه صرف الميزانيات، لاسيما فيما يتعلق بالتقرير المالي، وهو التقرير الذي جيش من أجله إبراهيم غالي المئات من مناصريه المؤتمرين، قصد التصويت عليه وإقبار الأصوات المعارضة وشغلها عن إحراجه.

ومن جانب آخر، تجسدت حالة الخلاف البادية بين المرشح البشير مصطفى السيد وإبراهيم غالي، من خلال مناقشات حامية الوطيس نشبت بين مناصري الإثنين، بعد تبادل الاستفزاز، ومحاولة إقبار رأي الآخر، إذ عمدت “رئاسة” المؤتمر إلى تغليب كفة “ابن بطوش”، ومنع منافسه عدة مرات من التدخل أو التعقيب أو طرح الأسئلة اللازمة، خاصة المرتبطة بالشق السياسي والعسكري، الذي يشهد تفوقا مغربيا منذ تولي إبراهيم غالي لزعامة جبهة البوليساريو.

ويشار إلى أن أشغال المؤتمر المنعقدة بـ”ولاية الداخلة” في مخيمات تندوف، قد حلت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو رسميا، تمهيدا لتمثيل مسرحية إعادة الإنتخاب، وذلك على الرغم من غياب قيادات هامة من الرعيل الأول، التي رفضت الانخراط في الصراع القائم حول الزعامة مفضلة النأي بنفسها.

بلادنا24الوالي الزاز 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *