البطالة في المغرب . القلق الاجتماعي ومحدودية الحلول

رغم البرامج المعدة لتهيئة مشاريع تنموية تحد من مشكل البطالة في المغرب إلا أنها لازالت “قنبلة موقوتة” ومسألة “يجب أن تؤخذ على محمل الجد، فالشباب المغاربة طالما حاولو محاربة هذه الآفة، بإيصال أصواتهم و الوقوف عند الحلول الفعالة و الواقعية.

فالبطالة تعتبر سببا رئيسيا للقلق الاجتماعي الذي ينمي مشاعر الإحباط والاستياء في بعض المناطق على وجه الخصوص.

و قد صرح حسن التاج الدكتور في علم الاجتماع، لـ”بلادنا24“، على أن إمكانية إيصال الشباب لصوتهم المطلبي المرتبط بحقهم في ولوج سوق الشغل، ممكن عن طريق الالتفاف حول تنظيمات جمعوية ضبابية تشتغل على رهان ادماج الشباب في عالم الشغل حتى تكون تلك التنظيمات لسان حالهم، بشكل يعزز حضورها كآلية تواصلية رسمية، تنطلق من كونها طرف مدني محاور وذو صبغة اقتراحية أيضا،ويمكن لتلك التنظيمات أن تعزز شراكاتها مع السلطات المختصة والمجالس المنتخبة من أجل بلورة أفكار جادة من شأنها المساهمة في تدعيم نفَس المقاولة الشابة، وتوفير سبل انجاحها وتشجيعها.

خدمات مقاولاتية

و أضاف المتحدث، أنه يمكن أيضا لهذه التنظيمات أن تترافع من أجل تقديم سبل الأفضلية للشباب من حيث ولوج العروض الرسمية المرتبطة بتقديم خدمات مقاولاتية، و كل هذا لن يتحقق دون تمكين الشباب من خلال تلك التنظيمات من حق الاستفادة من دورات تدريبية مرتبطة بأسس ولوج سوق الشغل، وصقل بعض المهارات الخاصة، بالإضافة إلى تمكينهم من آليات الخطابة والترافع حول الكفاءات الممكنة.

وأبرز الدكتور حسن التاج في تصريحه، أهمية مساهمة الدولة في تعزيز مسار تفعيل الإرادة وتمكين الشباب من ولوج سوق الشغل، لأنها تحتكم إلى آليات عديدة تشكل أساسا لتفعيل المواكبة والتتبع، نظرا لأهمية التواصل بإعتباره أساس نجاح تجربة ادماج الشباب في عالم الشغل.

معالم الثقة لدى الشباب العاطل

و أكد أيضا على أن معالم الثقة لدى الشباب العاطل يمكن أن تعود من خلال أمل الوصول الى المقاعد المقررة من طرف الأجهزة الرسمية، وصولا إلى فرص خلق مناصب شغل من خلال الدفع قدما بمسار المقاولة الخاصة، نظرا لحاجة الشباب اليوم الى مؤسسات تساعدهم على فهم الخطوات الأولى، وعلى تبسيط إجراءات خلق المقاولة، وعلى تعزيز أسس التواصل مع المؤسسات البنكية والهيئات المانحة أيضا قصد تدعيم مُعامل الثقة.

و أردف حسن التاج، أن المساعدة تأتي من خلال المواكبة وتمكين هؤلاء الشباب من فرص التداريب الميدانية الكفيلة بتنزيل رؤيتهم المقاولاتية في انسجام تام مع المقتضيات القانونية المعتمدة، و أضاف قائلا” طبعا هذا لن يتأتى دون اعتماد سياسة تواصلية تستند إلى كل آليات النشر والايصال من أجل ربط الشباب بعالم الشغل وبمستجدات المقررات القانونية والمساطر المتبناة”.

حنان الزيتوني _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *