بلادنا24 تسعى الأمم المتحدة جاهدة لوضع حد لعديد التسريبات والمعطيات المرتبطة بنزاع الصحراء المروجة من طرف وسائل الإعلام الدولية، تلك التي ترى فيها تشويشا على عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا وعرقلةً لمساعيه في سبيل استئناف العملية السياسية للنزاع.
وللمرة الثانية في غضون زهاء الأسبوع عادت الأمم المتحدة لتكذيب تقارير إخبارية بخصوص النزاع لاسيما بعد جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للنزاع بتاريخ الـ 20 من أبريل الجاري.
وعلقت الأمم المتحدة هذه المرة على تقارير إخبارية مغربية تتعلق بعمل “مينورسو” واستحصار رئيس البعثة ألكسندر إيفانكو خلال جلسة مجلس الأمن لغارة مغربية على قافلة عسكرية تنقل الأسلحة بالمنطقة العازلة.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن الأمم المتحدة تلقت توضيحا من طرف بعثة الأمم المتحدة في الصحراء بشأن تقارير إخبارية مغربية تشير لذكر رئيس “مينورسو” لغارة جوية مغربية استهدفت مركبات للبوليساريو تحمل أسلحة، موضحا أن إيفانكو لم يأتي على ذكر ذلك.
وأورد فرحان حق خلال الإحاطة الصحافية اليومية: “لقد تلقينا توضيحًا من بعثة حفظ السلام التابعة لنا في الصحراء ، المينورسو ، بشأن عدد من التقارير في وسائل الإعلام المغربية التي تشير إلى أن الممثل الخاص ألكسندر إيفانكو ذكر أن غارة جوية أصابت قافلة مركبات تابعة لجبهة البوليساريو كانت تنقل الأسلحة ولم يقل الممثل الخاص ذلك”.
وأضاف نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن بالعثة زارت موقع الهجوم بتاريخ 13 أبريل وعثرت على مركبات أصيبت بذخائر ملقاة من الجو، إذ لم تتمكن البعثة من تأكيد وجود إصابات، فيما تم ابلاغ مجلس الأمن بالمعلومات خلال جلسة 20 أبريل.
وأفاد فرحان حق: “تمكنت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء من زيارة موقع الهجوم المزعوم في 13 أبريل وعثرت على ثلاث مركبات – شاحنتان ومركبة خفيفة – يبدو أنها أصيبت بذخائر ملقاة من الجو. ولم تستطع بعثة الأمم المتحدة تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات فى الحادث. وقد أُبلغ مجلس الأمن بهذه المعلومات على النحو الواجب في 20 أبريل”.
