معاد بودينة يبدو أن رئاسة مجلس النواب الإسباني ستكون تحت سيطرة الاشتراكيين، وذلك بعدما أضحى القائم بأعمال رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، قاب قوسين أو أدنى من تشكيل حكومة جديدة، بعدما تحصل على دعم الكاتالونيين في آخر لحظة.
وقد فازت مرشحة حزب العمال الاشتراكي الإسباني، فرانشينا أرمينجول (178 صوتًا)، على كوكا جامارا (139 صوتًا)، المرشحة التي اقترحها الحزب الشعبي المحافظ خلال الجلسة التأسيسية للبرلمان المكون من مجلسين، المنعقدة يومه الخميس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي“.
وعلى الرغم من أن الحزب الشعبي يتمتع بأغلبية مطلقة في مجلس الشيوخ، إلا أن فوز حزب العمال الاشتراكي في مجلس النواب يمثل “انتكاسة” كبيرة لليمين في تشكيل الحكومة، إذ حُرم الحزب الشعبي أخيرًا من أصوات نواب حزب فوكس اليميني المتطرف، الذي حصل مرشحه إجناسيو جيل لازارو أخيرًا على 33 صوتًا.
كما حشد حزب سانشيز أصوات نواب حزب “بيلدو“، وائتلاف “سومار“، وحزب الباسك القومي والكتلة الجاليكية القومية.
ولم يكن إلا قبل ساعة من بدء التصويت، أن تمكن دعم الانفصاليين الكاتالونيين من حزب “معًا من أجل كاتالونيا” وحزب اليسار الجمهوري في كاتالونيا، من حسم فوز المرشحة الاشتراكية، مما سمح لها بالوصول إلى الأغلبية المطلقة.
ومع ذلك، فقد وضع الانفصاليون الكاتالونيون بعض الشروط، حيث بالإضافة إلى استخدام اللغة الكاتالونية خلال الجلسات البرلمانية، طالب نواب اليسار الجمهوري لكتالونيا، برئاسة غابرييل روفيان، بفتح لجنة تحقيق في قضايا التجسس باستخدام برنامج “بيغاسوس“.
وفي السياق عينه، فإنه بالإضافة إلى قضايا التجسس على هواتف بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع السابقة مارغريتا روبليس، هزت قضية أخرى إسبانيا، وهي قضية تجسس أثبتتها أجهزة المخابرات الإسبانية واعترفت بها ضد الانفصاليين الكتالونيين.
