استمرار انتشار الكلاب الضالة يسائل نجاعة مبادرة جماعة وجدة

تعرف مدينة وجدة انتشارا مهولا للكلاب الضالة، الأمر الذي أصبح يؤرق الساكنة ويسائل جماعة وجدة إن كانت قد عجزت عن القضاء عن الظاهرة، بعد أن عملت إلى جانب السلطات على إحداث مركز لتعقيم وإخصاء الكلاب، في الوقت الذي تحتل فيه مختلف أحياء وشوارع مدينة “الألف سنة”، وباتت تشكل خطرا على حياة المواطنين والأطفال.

وكانت جماعة وجدة، قد صادقت خلال دورة فبراير سنة 2022، على اتفاقية شراكة مع مجلس عمالة وجدة أنجاد، تروم إحداث ملجأ داخل المحجز البلدي بوجدة بغرض تجميع الكلاب من أجل تعقيمها وإخصائها، غير أن هذه المبادرة في مرحلتها الأولى جعلت شوارع المدينة تتحول إلى مرتع للكلاب الضالة.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مدينة وجدة انتشارا للكلاب الضالة، أصبحت الساكنة تعبر عن قلقها، سيما وأن هذه الكلاب التي تتشكل من مجموعات تعمل على مهاجمة المواطنين، فيما تؤرقهم خلال الفترة المسائية.

وفي هذا الصدد، قال مواطنون في تصريحاتهم لـ“بلادنا24”، إن الكلاب الضالة أصبحت تحتل مختلف أحياء وشوارع المدينة بشكل مثير، داعين جماعة وجدة إلى التعامل مع الموضوع بالجدية اللازمة، بدعوى أن المبادرة التي أطلقتها لم تؤتي أكلها بعد، ومطالبين جميع المتدخلين إلى مظافرة الجهود والعمل على وضع معالجة الظاهرة.

ومن جانبه قال منير حموتي، رئيس جمعية جمعية الصداقة المغربية للتنمية البشرية بوجدة، في تصريحه لـ“بلادنا24”، إن “الكلاب الضالة لا تعرف الانتشار في الأحياء الشعبية فحسب، بل حتى الأحياء الراقية غزتها الكلاب، داعيا الجهات المسؤولة إلى التسريع في إحداث مركز لتجميع الكلاب بدل إطلاقها في شوارع مدينة الألف سنة”.

وبدوره، أكد شكيب سبايبي، عضو مجلس جماعة وجدة، على أن “ظاهرة الكلاب الضالة بمدينة وجدة، أصبحت تؤرق الساكنة إذ تتكون من مجموعات منها تلك التي تتواجد وسط الشوارع  الرئيسية وأخرى داخل جامعة محمد الأول، وهو ما جعل مجموعة من الآباء يقومون بإيصال أبنائهم للمدارس خوفا من تعرضهم للأذى وهو ما يشكل عبئا عليهم”.

ولفت سبايبي، إلى أن “مدينة وجدة كانت من المدن الأولى التي انخرطت في كيفية إيجاد الحلول الممكنة للقضاء على الظاهرة، إذ عملت على إحداث مأوى لتعقيم الكلاب وخصيهم، موضحا أن هذه المبادرة، كانت من قبل أحد المحسنين، سيما وأن الجماعة لا تتوفر على ميزانية كبيرة في هذا الشق”.

وردا على سؤال “بلادنا24”، حول ما إذا كانت عملية التعقيم والإخصاء قد ساهمت في الحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، قال شكيب سبايبي، إن “العملية لازالت مستمرة، وأنها لا تروم التخلص من هذه الظاهرة ولا التقليق منها لأن النتائج حسب تصريحات البياطرة ستظهر خلال فترة 5 سنوات، كون المركز المحدث مؤقتا غير مخصص لإيواء الحيوانات بل لإخصاء الكلاب وإعادة تسريحها”.

ولم يتسن لـ“بلادنا24”، الحصول على تصريح من قبل رئيس جماعة وجدة، للكشف عن المرحلة التي وصل إليها مشروع مركز إيواء الكلاب الضالة، أمام الأخبار الرائجة بأنه سيجهز في الأيام المقبلة.

وعلمت “بلادنا24”، أن عملية تعقيم وإخصاء الكلاب الضالة من قبل البياطرة مكلفة ماليا، سيما وأنها تكلف مبلغ 500 درهما للكلب الواحد، وهو ما يتطلب ميزانية كبيرة لكي تشمل باقي الكلاب المنتشرة في مختلف أحياء مدينة وجدة.

وكانت وزارة الداخلية، قد أصدرت مذكرة مصلحية منعت بموجبها عمليات إبادة الكلاب الضالة بالرصاص الحي، إذ دعت الجهات المختصة إلى محاربة الكلاب الضالة بالجماعات الترابية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *