استفسارات تغضب مراقبين لامتحانات الباكالوريا بمريرت.. ونقابي لـ”بلادنا 24″: تحاول استنساخ نموذج الثكنة في المدرسة

أثارت استفسارات كتابية موجة من الاستغراب والغضب في صفوف عدد من أساتذة السلك الثانوي التأهيلي، الذين كانوا ضمن هيئة المراقبة، خلال امتحانات الباكالوريا، بثانوية المجد التأهيلية بجماعة مريرت، المحسوبة إداريا على إقليم خنيفرة.

وعن تفاصيل ذلك، قال أحد الأساتذة ممن وردت أسماؤهم في لائحة الاستفسارات، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الأطر التربوية بعد مباشرة مهمة الحراسة في ظروف عادية تفاجأت، صباح أول أمس الأربعاء، بكم هائل من الاستفسارات بنفس الصيغة تقريبا، يدعي من خلالها مدير مركز الامتحان تعرضه للسب والإهانة وقيام الأساتذة بالتحريض على مقاطعة الحراسة، فيما توصلت فئة أخرى من الأساتذة باستفسارات عن التأخر والغياب لا يمكن مناقشتها أو الحديث عنها”، وفق تعبيره.

وأوضح أن “المدير كذب على الأساتذة، وإن كان لديه الدليل والشهود، فليواجههم بهما، والسلوكات اللاتربوية التي تحدثت عنها الاستفسارات لا أصل لها”، لافتا إلى أن “المدير عديم التواصل ويحاول تدبير الوضع بالسلطوية، وهذا الأمر مخالف للقوانين لأن أساس الإدارة والتسيير هو التواصل ولا يمكن إنجاح عمل معين بدون تواصل”، بحسب قوله.

واعتبر ادريس باموح، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بخنيفرة، في تصريح لـ”بلادنا 24“، أن الاستفسارات، التي نتوفر على نماذج منها، “تصب كلها حول سوء تدبير مدير المؤسسة لامتحانات الباكالوريا وعجزه البين عن مواكبة هذا الاستحقاق الوطني”، مشيرا إلى تضمنها عبارات “يستشف منها بأن رئيس مركز الامتحان يتصيد فرصا للانتقام، حيث أن بعض الأساتذة توصلوا بأربعة استفسارات مرة واحدة”، على حد تعبيره.

وتعكس هذه “الاستفسارات العجيبة”، بحسب المتحدث، “تدبيرا متخلفا بئيسا وسوء تسيير يغيب فيه التواصل، في مؤسسة نعتقد أنها تربوية بامتياز”، مردفا بالقول: “ولعل ما حدث السنة الماضية من ارتباك في امتحانات الباكالوريا بهذه المنطقة لخير دليل على التردي الإداري والتسيير المبتدئ والرديء والتكوين المفتقر لأبجديات علوم الإدارة والتواصل”.

وكشف أنه بعد أن عبر الأساتذة عن “احتجاجهم على هذا الأسلوب المدان والمرفوض تفاجؤوا بعد أيام باستفسارات غريبة تضمنت معطيات نعتبرها تافهة من قبيل (طلبت من الأستاذ الجلوس ورفض…) كما تم إطلاق اتهامات مجانية ممقوتة ومتربصة بالأساتذة، من قبيل التحريض على مقاطعة حراسة الامتحانات، وهو ما نفاه الأساتذة جملة وتفصيلا”.

وتابع قائلا: “لا يعقل أن يكون غالبية الأساتذة على خطأ وشخص المدير وحده هو الذي على صواب، ولا ينبغي للمديرية الإقليمية للتعليم أن تجاريه في هذا العبث، بل ينبغي عليها تنبيهه أو توبيخه لتصويب و تحسين أدائه”.

وأبدى الفاعل النقابي رفض نقابته “هذا الأسلوب من التدبير الذي يغيب فيه الحوار والتواصل ويسود فيه خطاب السلطوية والتعنت ومحاولات استنساخ نموذج الثكنة في المدرسة”، بحسب قوله.

شاهد ايضا: لائحة العطل المدرسية

بلادنا 24 – جريدة إلكترونية مغربية

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *