يوسف السطي دفع اختيار العديد من الشركات العالمية، الأقاليم الجنوبية للمملكة، من أجل إطلاق مشاريع اقتصادية، إلى إثارة سعار جبهة البوليساريو، كان آخرها عزم الشركة الصينية “هوايو”، الرائدة في مجال تصنيع مكونات البطاريات الكهربائية، إطلاق مشروع لها بالصحراء، بعد زيارة قام بها وفد عن الشركة.
وفي هذا السياق، تستغل البوليساريو هذه الخطوات، من أجل الترويج لخطاب المظلومية، والادعاءات الكاذبة، كما تعودت على ذلك. جاء هذا خلال لقاء نظمته ممثلية الجبهة الانفصالية بألمانيا، أمس الأحد.
وخلال اللقاء الذي نظم بالمركز الثقافي “جيلونا كوارا”، بالعاصمة برلين، روجت البوليساريو لموقفها ضد الشركات الألمانية التي تستثمر في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مدعية أن الأخيرة تقوم بـ”نهب الثروات الطبيعية بالمنطقة”، من قبيل عملاق الطاقة البديلة “سيمنس”، وشركة “هايدلبرغا ماتيرياليز” المختصة في صناعة مواد البناء، إلى جانب شركة “اولندورف كاريير” التي تعمل في مجال الشحن البحري، وكل هؤلاء يشتغلون وفق القوانين الجاري بها العمل.
الصالح محمد سيد المصطفى، نائب ممثلة البوليساريو بألمانيا، استغل اللقاء كذلك من أجل الترويج لأسطوانة الحرب الوهمية، التي تدور فقط في مخيلة “عصابة الرابوني”، فيما تسميه “استئناف الكفاح المسلح منذ 13 نونبر 2020″، في الوقت الذي لم تسجل فيه قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام “مينورسو”، ولا أي جهاز أممي آخر، نشوب حرب بالمنطقة.
يأتي هذا، بعد أسابيع قليلة من تجديد ألمانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، باعتبارها حلا جديا وواقعيا وعمليا للنزاع المفتعل، عقب اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، بتاريخ 6 يوليوز الماضي، بالعاصمة برلين.
