اتهم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتازة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، بكونها “وكرا الفساد المولد للبؤس“، مشيرًا إلى أنها تسير بطريقة “عشوائية وارتجالية“.
وقال المكتب النقابي، في تدوينة نشرها على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعي، “فايسبوك“، أن “تدبير عشوائي وارتجالي واستفحال الفساد بهذه المندوبية أدى ولا زال لتدهور خطير في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بالمدينة كلها، بل أدى لانعدامها في العديد من الجماعات والمناطق بسبب تناقص الأطر الطبية والتمريضية بالإقليم وهروبها قسرا إلى أقاليم وجهات أخرى“.
كما أوضح المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بتازة، أن هذا عائد إلى “ضعف التسيير وظروف العمل الكارثية وغياب التحفيزات المترتبة عن استيلاء، مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة على تعويضات الأطر الصحية العاملة بالمراكز الصحية والمستوصفات القروية (تعويضات الحراسة، الخدمة الإلزامية، تعويضات البرامج الصحية، تعويضات التنقل..)، حيث يتم التحايل في طرق صرفها ليصل الفتات فقط لمستحقيها“.
واعتبر المكتب النقابي المشار اليه، أنه عائد أيضًا إلى “سيادة مبدأ الزبونية والمحسوبية في تدبير الموارد البشرية، بالإقليم (تازة) حيث تم إفراغ الكثير من المراكز الصحية من أطرها بطرق غير قانونية، والمزيد من التصرفات والخروقات التي جعلت من إقليم تازة مفلس صحيا بمستشفاه الوحيد الغارق في الفوضى ومراكزه الصحية ومستوصفاته التي تعاني من نقص خطير في الموارد البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية“.