طه بنعلي قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه خلال مرحلة “البلوكاج” التي تلت انتخابات السابع من أكتوبر، حرص شخصيا على أن يكون أخنوش ضمن التحالف الحكومي، مضيفا أنه أخر المشاورات من أجله، في إشارة منه إلى تأخير المشاورات لما بعد المؤتمر الوطني للتجمع الوطني للأحرار، لكن في المقابل ” دارو لي البلوكاج، ولا قالها ليهم شي واحد وداروه الله أعلم”، حسب تعبيره.
وأضاف ابن كيران الذي كان يتحدث أمام أعضاء حزبه بجهة درعة تافيلالت، خلال المؤتمر الجهوي للحزب والذي احتضنته مدينة الراشيدية، أنه غير نادم على إصلاح صندوق المقاصة، حيث قال: ” لقيت البلاد مقجوجة بالمقاصة اللي كتاكل 30 مليار درهم، فالوقت اللي ميزانية المغرب لم تكن تتجاوز 210 مليارات، لذلك فضيتها مع المحروقات”، مؤكدا على أن استمرارالوضع على ما هو عليه كان سيؤدي لانهيار الدولة.
كما أكد ابن كيران على أهمية دور الملك محمد السادس في مختلف الإصلاحات التي أطلقها المغرب، فيما استغرب محاولة الإيقاع بينه وبين الملك حيث قال: “أنا مجيتش نتلاج مع الملك على الصلاحيات، وقلنا في أكثر من مناسبة إن للملكية دور مهم في حفظ هذا البلد، فلا داعي لدفعنا إلى تكرار هذا الموضوع في كل مرة”.
ولم يفوت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الفرصة لتذكير أعضاء حزبه بضرورة الالتزام بالمرجعية الإسلامية، مع الفهم الصحيح لما تتضمنه من قيم، محذرا من الانزلاق وراء أفكار طالما تبنتها عدد من الحركات الإسلامية في المنطقة، ومنها السعي أساسا إلى الحكم.
