إقبال كبير على “الكعك و “المقروط” بسوق “سيدي عبد الوهاب” في وجدة

بلادنا 24: كمال لمريني

روائح ماء الزهر والعسل تجذب الزوار لسوق باب سيدي عبد الوهاب بوجدة، حيث تنتصب طاولات خشبية تؤثثها الحلويات الشعبية “الشباكية” في مختلف أزقة السوق، فيما تقوم ساكنة مدينة الألفية باقتناء هذه الحلويات ذات الصنع المحلي، والتي تتأثث بها مائدة الإفطار الوجدية خلال شهر رمضان.

في هذا السوق، وداخل دكان صغير، يقف شاب في عقده الثالث خلف طاولة مؤثثة بمختلف أنواع “الشباكية”، بينما يقوم بإعداد كميات إضافية من هذه الحلوى، بعدما اقتنى زبناؤه كمية مهمة من سلعته، فيما يقوم بملء كيس بلاستيكي ووضعه فوق الميزان تلبية لطلب الزبناء.

ويقول هذا الشاب الذي يشتغل في مجال بيع الحلويات في حديثه لـ”بلادنا 24″، إن الحركة التجارية بالسوق، انتعشت في أول أيام شهر رمضان، حيث عكفت الأسر الوجدية، على اقتناء الشباكية، مضيفاً،  بأن الطلب كثر على  “الزلابية” “الكريوش” “المقروط “و “سلو”.

ويحكي، أنه من بين عادات وتقاليد ساكنة مدينة الألف سنة، استهلاك الحلويات الشعبية خلال شهر رمضان، لاعتبارها من بين المكونات الرئيسة، ويعتبر حضورها ضرورياً ولا يمكن الاستغناء عنها في مائدة الإفطار.

وبينما بائع الحلويات يتحدث عن “الشباكية” التي ارتبط اسمها بشهر رمضان، تقاطعه إحدى السيدات وتطلب منه أن يمدها بكمية من “المقروط”، لتجاذبنا أطراف الحديث، وتقول لـ”بلادنا 24″، إن العائلات الوجدية تعمل على تحضير الحلوى الشعبية داخل بيوتها، حفاظا على العادات والتقاليد.

لتضيف قائلة:”إن الوقت لم يسعفها لتحضير الشباكية داخل منزلها، كونها منهمكة في العمل، وأنها تقوم باقتناء الحلويات من السوق من أجل إعداد مائدة الإفطار”.

وليست “الشباكية” من تعرف إقبالاً من قبل ساكنة وجدة فحسب، بل “الكعك الوجدي”، يتبوأ مرتبة متقدمة، إذ يعرف إقبالاً كبيراً خلال شهر رمضان، إذ يتم تصديره لعدد من المدن المغربية، لاسيما وأنه تدخل في قائمة إعداده عدة عناصر من أعشاب ومواد غذائية.

وإذا كانت لكل مدينة عاداتها وتقاليدها، فان الوجديون يحرصون على أن تكون الحلويات المحلية حاضرة ضمن مائدة الإفطار الرمضاني، من قبيل “المقروط” “الكريوش” “الزلابية” و “الكعك”، حيث يجري إعدادها في البيوت أو يتم اقتناؤها من سوق باب سيدي عبد الوهاب، أو المحلات التجارية المتخصصة في هذا اللون من المطبخ الوجدي.

ويعرف سوق باب سيدي عبد الوهاب، حركة دؤوبة، حيث مختلف أنواع السلع المعروضة فيه للبيع، تعرف إقبالاً من قبل مختلف شرائح المجتمع الوجدي.

وعلاوة على “الشباكية”، يصطف رجال ونساء وشباب أمام المحلات التجارية لاقتناء حاجياتهم من تشكيلة الزيتون ذو الأحجام والألوان المختلفة، وكذا التوابل والزيوت والخضر والفواكه بكل الأصناف والأنواع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *