إحتفاء بالموروث الثقافي.. جائزة الحسن الثاني للمخطوطات تحتفي بالخط العربي في دورتها الـ42

بين ثنايا الخط العربي الأصيل، الذي يحمل في كل تفصيل من جزئياته عبق الأصالة والثقافة المغربية، يهب نسيم الخشب والمداد العربي ليعرف العالم بالمخطوطات المغربية العريقة، التي تحمل في كل حرف منها سرا غائرا من أسرار الأصالة المغربية.

بين اللغة العربية والأمازيغية، قدمت أنامل ستة عشر خطاطا وخطاطة، تحف كتبت بالخط العربي الأندلسي، لتمنح لكل واحد من هذه الكنوز فرصة التتويج والفوز بجوائز الحسن الثاني للمخطوطات في دورتها الـ42، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد.

وصرح الوزير لـ”بلادنا24“، أن “هذه الدورة مميزة على نضيراتها من كل ما سبق، وهي احتضان واعتراف حقيقي بالمخطوط الأمازيغي، كما أن الدورة تتميز بمضاعفة الإمكانيات المادية للفائزين، على اعتباره اعترافا بسيطا بمجهودات كل محبي هذا الفن ومجهوداتهم بالحفاظ عليه وتثمينه”.

وفي تصريح خصه مدير الخزانة الملكية بالرباط، أحمد شوقي، لـ”بلادنا24“، أكد على أن “هذه المسابقة هي مبادرة مميزة من طرف وزارة الثقافة، ذلك أن الغاية من إنشائها يكمن في محاولة استخراج مختلف المخطوطات الخاصة”، مشيرا أن “هذه المسابقة توفر للوزارة الحصول على العديد من المخطوطات والوثائق العريقة المفقودة ذات القيمة الرمزية العالية”.

وأردف المتحدث ذاته في تصريحه قائلا: “الجيد في هذه الدورة، أن وزارة الثقافة ضاعفت من قيمة الجائزة، لذلك فالناس يتهافتون للمشاركة وتقديم نوادر يفرح بها الإنسان، ذلك أن المسابقة ضمت حوالي 16 جهة، يقف على تنظيم كل المشاركات من طرف لجنة مختصة تستطيع أن تختار وتكتشف مجموعة من المخطوطات الناذرة جدا”.

وقد فاز بهذه الجائزة، عدد من محبي هذا الفن العريق، الذي دونت أناملهم فيه ثقافة وموروثا لا يموت، وفي تصريح أحد المشاركين في جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، لـ”بلادنا24“، أكد أن مشاركته في هذه الجائزة تأتي بكتاب “الخط في تاريخ المغرب” في سياق تثمين الخط الأندلسي، الذي ورثه من والده، الذي عاش بحب هذا الخط ومحاولة الحفاظ عليه، وتلقينه لأطفاله وأحفاده حفاظا عليه من الإندثار”.

بلادنا24 مهى الفطيري

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *