سكينة العلمي يستمر تفاعل النشطاء مع جريمة قتل الشاب بدر، التي هزت مدينة الدار البيضاء، خلال اليومين الماضيين وخلفت موجة غضب واستياء في منصات التواصل الاجتماعي، بسبب الطريقة “الوحشية” التي قتل بها وهو في ريعان شبابه، حيث أطلقوا حملة رقمية تحمل وسم “العدالة لبدر”، مطالبين بأقصى العقوبات ضد الجاني.
وفي هذا الصدد، دخل الفنان أمينوكس على خط الواقعة “المؤلمة”، باعتباره من بين أكثر الفنانين الذين يتفاعلون مع مجموعة من المواضيع والأحداث التي تشغل الرأي العام، بعيدا عن مجال الفن والغناء، متخذا منصة “انستغرام”، كوسيلة لإبداء رأيه وتسليط الضوء على مختلف القضايا المهمة.
وعبر صفحته الرسمية بمنصة “انستغرام”، علق أمينوكس على أحد الفيديوهات المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي، أول أمس، توثق مقتل الشاب بدر، بشكل “بشع” وبدون رحمة، حيث دهس مرتين بالسيارة، الأولى على رأسه والثانية ناحية بطنه، مما تسبب في مقتله على الفور أمام أنظار المارة.
وبلهجة غاضبة، استنكر أمينوكس هذه الجريمة، معربا: “بنادم ولا دبانة؟ آش هاد الحكرة وآش هاد الطغيان، شفت الفيديو ديال بدر الله يرحمو ولاهيلا مرضت وضرني خاطري على الشباب لي كيمشيو خسارة”.
مسترسلا: “لارحمة لا شفقة، القلوب ولات حجر ضربتيه غيب، علاش غادوز فوق منو؟ وامش أصاحبي وماتعطيكش خاطرك دوز عليه”.
كما طالب أمينوكس متابعيه بالتفاعل مع هذه الواقعة، موجها لهم سؤالا حول الحكم المناسب والعادل الذي وجب تطبيقه على القاتل، مفاده: “شنو الحكم لي غيبرد على ميمتو؟”.
وتداولت أخبار، خلال اليومين الماضيين، تفيد أن الجاني، هو مغني راب يدعى “هابلو”، وينحدر من أسرة غنية ومشهورة، هو الذي تسبب في مقتل الشاب بدر ذو 23 سنة، بمرأب أحد مطاعم الوجبات السريعة بمنطقة عين الذياب بالبيضاء، يوم الأحد الماضي.
ليخرج هذا الأخير عن صمته، ويضع حدا لهذه الشائعات التي لاحقته منذ وقوع الجريمة، إذ تبرأ منها، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بتلك القضية، حيث كان متواجدا في تلك الليلة بمنزله رفقة أسرته الصغيرة.
وفي تفاصيل الواقعة، قتل الشاب بدر الذي ينحدر من حي بوشنتوف بمدينة الدار البيضاء، وهو طالب باحث في السنة الدكتوراه، بعد شجار تطور لمشادات كلامية بينه وبين بعض الشبان، في أحد مطاعم الوجبات السريعة، حيث ادعى أحدهم أن الفقيد كان يتحرش بصديقة أحدهم.
وأثناء توجه الضحية رفقة صديق له صوب سيارتهم التي كانت مركونة بمرآب قرب المطعم من أجل المغادرة، فوجئوا بهؤلاء الشبان المكونين من أربعة أفراد ينتظرونهم في نفس المكان، حيث قاموا بالاعتداء على الضحية وصديقه دون سابق إنذار وأمام أنظار الجميع، مما تسبب للفقيد بضربة في الرأس أفقدته الوعي على الفور، ليتم دهسه بعد ذلك مرتين بالسيارة.
