“أخنوش ديكاج”: حملة افتراضية على درب “المقاطعة” السابقة

بعد الارتفاع المهول لأسعار المحروقات التي عرفتها المملكة في الآونة الأخيرة، سار المغاربة على درب المقاطعةالتي سبق أن اتحدو فيها مقاطعين شركاتصونطرالوإفريقيا غازوسيدي علي، باختيارهم هذه المرة الاحتجاج بأسلوب مختلف، وهو هاشطاغأخنوش ديكاج، وذلك في نداء منهم لعزل رئيس الحكومة “عزيز أخنوش” عقب فشله في تقديم حلول ملموسة ترقى لمتطلبات الشعب بخفض أسعار المحروقات التي أثقلت كاهلهم و تسببت في أزمة اجتماعية غير مسبوقة.

انتشار الوسم كالنار في الهشيم

بعد أيام قليلة من إطلاقه، عرف هاشتاغأخنوش ديكاجانتشارًا سريعا و موسعًا  على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ناهز هذا الأخير أزيد من مليوني تداول على موقع فايسبوك، فيما بلغ تداوله علىتيك توك” حوالي المليونين و نصف  تداول و العدد مرشح للارتفاع.

 فيما ناهز وسم ”7dh_Gazoil”،”8dh_Essence” حوالي المليونين ونصف تداول على فيسبوك، رغم تصريحات بعض الجهات المقربة من أخنوش التي اتهمتحسابات وهميةبالوقوف وراء الحملة، والتي رد عليها المغاربة بإضافة عبارةأنا مواطن مغربي و حسابي حقيقيإلى الوسم المذكور.

بعد انتشار الحملة بشكل كبير و تداول الهاشتاغ بشكل موسع، اختار مجموعة من المغاربة التصعيد عبر ترجمة الحملة و تكريسها على أرض الواقع، من خلال عدد من الوقفات.

“أخنوش ديكاج” على سيارات الأجرة

وانخرط عدد كبير من سائقي سيارة الأجرة من الصنفين الكبير و الصغير، في حملةأخنوش إرحل، عبر نسخ أوراق تحمل الهاشتاغأخنوش ديكاجو “7Dh_gazoil, 8D_ essence”، ثم الإقدام على إلصاقها على مستوى الزجاج الخلفي لسياراتهم و التجول بها بكافة أنحاء المدينة.

و من أبرز المدن الذين انخرطو في الحملة كل من فاس والحسيمة و الناظور، بالإضافة لسلا والبيضاء والرباط، و الذين صرحو عن سخطهم و غضبهم  الكبير من الارتفاع المهول الذي تعرفه أثمنة المحروقات، مؤكدين تعرضهم لأزمة مادية غير مسبوقة.

أصحاب المحلات و الأكشاك ينخرطون في “أخنوش ديكاج”

و من جهتم عبر أصحاب المحلات التجارية و الأكشاك عن انخراطهم التام بالحملة، حيث أقدمو بدورهم على إلصاق ملصقات ورقية تحمل الوسمين المذكورين، على واجهة محلاتهم التجارية.

هذا فضلًا عن انخراط عدد كبير من أصحاب السيارات الخاصة بكافة المدن بالإضافة لبعض سائقي الشاحنات الدولية، عبر إلصاقهم لنفس الملصقات على مستوى زجاجهم الخلفي.

هل أصبحت “أخنوش ديكاج” جريمة؟


في
واقعة تثير عدة تساؤلات حول الحق في حرية التعبير المكفولة، أوقف مكتب التنقيط التابع لمدينة طنجة، سائق سيارة أجرة، و قامو بسحب رخصة الثقة منه و تمت إحالته على ولاية أمن المدينة على خلفية إلصاقه لهاشتاغأخنوش ديكاجعلى مستوى الزجاج الخلفي لسيارته، وفقا لمصادر متطابقة.

حيث أكد سائق السيارة المعني أنه مقتنع بالحملة، و أن له كامل الحق في الاحتجاج لأنه شارك في انتخاب الحكومة.

فهل أصبحت المشاركة في الحملة جريمة يعاقب عليها القانون؟

استمرار صمت حكومة أخنوش

في حين واصلت حكومة أخنوشسباتها العميق، دعى العديد من الناشطين إلى تنظيم وقفات احتجاجيةمليونيةتندد بتجاهل الحكومة لمطالب الشعب، حيث طالب الأخيرون كل المغاربة بالدعم و النزول للشوارع و تنظيم وقفات احتجاجية، مطالبين فيها بحلول ملموسة لمواجهة أزمة الغلاء غير المسبوق في الأسعار التي تواجهه المملكة، في حين خرجت بعض الجهات بتصريحات لا يمكن وصفهت الا بـ”مستفزة”، و على رأسها الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب، و الذي وصف المغاربة المشاركين في الحملة بالمراض، والذي أصبح على إثرها موضع انتقادات لاذعة من طرف المغاربة دفعته في آخر المطاف لإنكار تصريحاته.

 معاد بودينة 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *