أبناء جماعة “أيت ملول” ببلجيكا يجتمعون لطرح مشاريع مستقبلية بالمغرب

بحضور رئيس البرلمان الفلمنكي ببروكسل، نظمت الجمعية الأوروبية للتنمية الحوار، أول أمس السبت، بإحدى القاعات العمومية بالقرب من مدينة أنفيرس، أمسية تأبينية وإفطار رمضاني، ساهم في لقاء وانفتاح أبناء جماعة أيت ملول، بإقليم الدريوش، بباقي مكونات المجتمع البلجيكي.

الأمسية كانت فرصة للمنظمين، للترحم على الأصدقاء، وخصوصا الأعضاء النشيطين، الذين وافتهم المنية السنة الماضية، بحضور أبنائهم، وتقديم كلمات التعازي والشكر على مجهوداتهم في تأسيس الإطار الذي يروم خلق وتعزيز روابط الأخوة والتآزر، سواء بين المغاربة المقيمين ببلجيكا وأوروبا عموما، وحتى بالمغرب، من خلال المساعدات واستثمارات إنسانية للفئات الهشة من المجتمع.

ومن خلال اللقاء الذي حضره أزيد من 150حاضرا، ركز المنظمون على حث العائلات المغربية، خصوصا الأباء من الأجيال القديمة، تربية أبنائهم على حب الخير للغير، وحب وطنهم الأصل، خصوصا في ظل ما بدأ يلامس من نقص في أواصر الترابط بين المزدادين في أوروبا وبلدهم الأصل.

وفي حديث لـ”بلادنا24“، قال الراضي، وهو مستشار بجمعية أوروبا لتنمية والحوار، بأن الإطار “الفتي” عمل منذ تأسيسه بمجهودات أبناء جماعة أيت ملول، نواحي إقليم الدريوش، على خلق مشاريع للمساهمة في النهوض بالمنطقة على جميع الأصعدة، خصوصا البنية التحتية، بالنظر للموقع الديموغرافي الذي تتواجد به.

4dfc30b2 6b4a 453c 82cd 241e797ff5af

وأضاف الراضي، بأن “الجمعية تشتغل سواء ببلجيكا وأوروبا عموما، مع الجالية المغربية، كما هي منفتحة على باقي الجاليات المكونة للمجتمع الأوروبي، بحيث تركز في برنامجها السنوي على تعزيز الروابط الأخوية بين أفراد الجالية المغربية، وتحسيسهم بضرورة الإلتحام من أجل خدمة الصالح العام”، مبرزا أن الانطلاقة بدأت بإمكانيات خاصة، دون طلب يد العون، سواء مادية أو عينية من أي جهة كانت.

فؤاد أحيدار، رئيس البرلمان الفلاماني ببروكسيل، في حديثه لـ”بلادنا24“، أكد على إشادته بعمل مكونات الإطار الجمعوي، مبرزا الدور الهام الذي سيلعبه على المدى القريب والبعيد في إحياء العلاقات الاجتماعية القوية، بين أفراد الجالية المغربية ببلجيكا، خصوصا في تربية الناشئة على الالتحام بينهم، وحب الخير لوطنهم المغرب.

ودعا أحيدار، إلى الاقتداء باستراتيجيات عمل جمعية أوروبا للتنمية والحوار، في منظومة اشتغال باقي الجمعيات الأخرى، من أجل مد يد العون للقرى والمداشر التي تعاني الفقر بالمغرب، من حيث المساهمة في الرفع من مستوى البنية التحتية، ودعم العائلات الفقيرة، لما أعطته طريقة اشتغالهم من نتائج جد كبيرة على جمع المستويات.

تجدر الإشارة، إلى أن اللقاء يشكل سابقة، كأول تجمع حضره أزيد من 150 شخصا ينحدرون من قبيلة واحدة بالمغرب، إضافة إلى حضور آخرين ينتمون لمختلف المدن المغربية، بهدف المشاركة في طرح أفكار ومشاريع مستقبلية تخدم المغاربة داخل وخارج أرض الوطن.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *