بعد عهدتين على رأس الجامعة : حصيلة هزيلة لفوزي لقجع في تسيير كرة القدم المغربية

استبشر المغاربة خيراً نهاية سنة 2013 عند انتخاب فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم لكتابة فصل جديد من تاريخ اللعبة في المغرب، غير أن اليوم و بعد عهدتين من التسيير، أصبحت استراتيجية الرجل محط تشكيك من طرف المتتبعين.

وأثنى الرأي العام على السنوات الأولى لعمل لقجع بإدخاله عديد التغييرات في واقع الكرة المغربية، تغييرات همت البنية التحتية للرياضة بالإضافة إلى هيكلة الفرق الوطنية و إدخالها نظام الشركات ثم الحضور المغربي في أروقة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF) والاتحاد الدولي لكرة القدم  (FIFA). غير أن المحللين الرياضيين يصفون هذه التغييرات بالشكلية إذ أنها لم تغير من ملامح إخفاقات كرة القدم الوطنية.

في عهد لقجع، لم يحقق المنتخب الوطني الأول أي إنجاز يذكر، إقصاءات مستمرة و أداءات ضعيفة بميزانيات ضخمة تصل سنويا إلى 90 مليار سنتيم. فهو الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية والذي شغل لسنوات منصب مدير الميزانية.مع الأسف، إغداق لقجع على كرة القدم الوطنية بالأموال لم يفض إلى أي نتيجة.

الأكيد أن مجهودات رئيس الجامعة تحسب له ،و يعتبره الكثيرون رجلا ساهم بقوة في إشعاع المغرب كبلد كروي و ضمن له مقاعد في أهم المؤسسات المكلفة بتسيير اللعبة عربيا، إفريقيا و عالميا ،كما يؤكد الباحث في السياسات والقانون الرياضي، منصف اليازغي : “لقجع هو  رجل دولة  قبل أن يكون رئيسا للجامعة و مهامه  تساعد المغرب على النجاح خارجيا في التواجد في الساحة الكروية للدفاع عن مصالحه”

غير أن أصابع الاتهام توجه لقجع بعد كل إخفاق كروي، إذ يتم مساءلة حكامة الجامعة الرياضية و إلقاء اللوم على طريقة تسييره.  في حين أن الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش صرح في آخر ندوة صحفية له بعد الإقصاء الأخير  أمام مصر في ربع نهائي كان الكاميرون 2021 : ” لا يجب انتقاد رئيس الجامعة، لأنه وفر لنا جميع الظروف المناسبة للعمل، وقام بدوره على أتم وجه، عليكم انتقادي، لأنني المسؤول الوحيد على الإقصاء، لا يجب لوم لقجع أو اللاعبين”

و مع ذلك، فإن رئيس الجامعة يعد المسؤول الأول و الأخير عن الشأن الكروي المغربي، فهو الذي يختار المدرب و يتواصل مع اللاعبين و له الصلاحية في أخذ كل القرارات المتعلقة بالنخبة الوطنية.و بالتالي فإن له جانبا كبيرا من المسؤولية في كل خيبة تعرفها كرة القدم المغربية.

من الواضح أن الجامعة الوصية برئاسة فوزي لقجح تبذل مجهودات مهمة للنهوض بكرة القدم في المغرب، غير أن التاريخ لا يعترف إلا بالألقاب، و حصيلة تسيير لقجع طوال ثمان سنوات هي: لقبان في  بطولة أمم أفريقيا للمحليين (CHAN)، و آخران في بطولة إفريقيا لكرة القدم داخل الصالات (CANF)،ثم التتويج بكأس العرب  لكرة القدم داخل الصالات، و لا لقب للمنتخب الأول في عهد فوزي لقجع، حصيلة هزيلة بميزانية ضخمة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *