عدم إتمام مشروع الكلية الشرعية بتارودانت يثير مخاوف الطلبة

خلق التماطل في إتمام مشروع الكلية الشرعية بتارودانت، جدلا واسعا، مجددا، بعدما تسربت مجموعة من الأخبار، حول إقبار هذا المشروع إلى الأبد، خاصة وأنه دام في شطره الأول فقط أكثر من عقد من الزمن، ما بين مد وجزر.

وفي هذا الصدد، كشف، طالب سابق بالكلية الشرعية بأيت ملول، وأستاذ التعليم الإبتدائي حاليا بتارودانت، أن “هذا الملف يمكن أن تكون له خلفيات أخرى، فلحدود الساعة هذا التماطل غير مبرر، بعدما أخذ المشروع الإذن، وضخت فيه وزارة التعليم مبلغا ضخما لتهيئة الجزء الأول منه، وتم الإعلان عنه، ما بعث بصيص أمل في نفوس الطلبة الذين يلجؤون لأيت ملول”.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ“بلادنا24”، أن “خبر الإجهاز على هذا المشروع وإقباره إلى الأبد، سيحطم رغبة طالما راودت جمعية علماء سوس استمرارا لمشروعها العلمي الكبير، إذ على المجلس البلدي ومنتخبي المدينة التحرك قبل فوات الأوان”.

ومن جهة أخرى، كشف مصدر مطلع، مجموعة من الخلفيات حول هذا التماطل الحاصل، وردا على خبر الإقبار إلى الأبد، أكد أن “هذا المشروع لم يأتي من فراع، إذ كان مقررا أن تنطلق الدروس والمحاضرات بمبنى المدرسة الجشتيمية إلى أن تبنى الكلية في مكان آخر أكثر اتساعا بمدينة تارودانت”.

وأوضح المصدر ذاته، أن “المشروع تلقى مجموعة من الضربات من بعض الجهات، محاولين التقليل من قيمته، والذي يعزز هوية المدينة العتيقة أكثر، إذ تم اعتبارها فرعا لكلية الشريعة بأيت ملول، ولم تعتبر كلية قائمة بذاتها، مثل كل الكليات الناشئة التي يعين لها عميدها وأساتذتها وإداريوها قبل الانطلاقة”.

وكشف المهتمون بالشأن المحلي للمدينة، أن “الضربات باتت متتالية لمنع إتمام التهيئة، حيث لن يسمح للطلبة أن يسجل منهم أكثر من مائة إلى مائة وعشرين طالبا وطالبة كل سنة، فكان التسجيل يفتح ويغلق مباشرة بعد وقت وجيز، ويحكم على بقية الطلبة بالذهاب إلى أيت ملول قسرا”.

جدير بالذكر، أن مشروع الكلية الشرعية بمدينة تارودانت، سبق وتقدم طلب حوله لوزارة التعليم العالي، ممثلة في الوزير الأسبق لحسن الداودي، الذي وافق على الطلب، وساهم المجلس الإقليمي من أجل إنجاز الدراسات، وساهم المجلس البلدي لتارودانت ببقعة أرضية لبناء دار الطالبة، وأطلقت الوزارة بناء الشطر الأول من مقر الكلية بمبلغ يناهز المليار سنتيم، في الوقت الذي وافقت فيه جمعية علماء سوس على وضع مقرها بسيدي لحساين بتارودانت، لاستغلال قاعاته للتدريس ومكاتبه للإدارة ريثما ينتهي تشييد الشطر الأول من بناء الكلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *