مهى فطيري أثار تخلي فئة عريضة من الفنانين المغاربة، عن أداء وإصدار أغاني جديدة خاصة بشهر رمضان، فضول العديد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، ليبقى الفنان زكرياء الغفولي، الوحيد بينهم من تشبت بهذه “العادة“، وأصدر أغنية خاصة بهذا الشهر الفضيل.
وبالرجوع للوراء قليلا، سيظهر أن الساحة الفنية كانت تنكب في مثل هذه المناسبات على إصدار العديد من الأغاني والفيديو كليب، التي تعج بالثقافة المغربية، والتقاليد الخاصة بشهر رمضان. وكانت المنافسة تشتد بين الفنانين للحصول على الصدارة، وتداول أغنيته طيلة الشهر. لكن خلال الخمس سنوات الأخيرة، توقفت هذه الإصدارات لأسباب مجهولة.
وقد توقف الكثير من الفنانين، على رأسهم عبد الحفيظ الدوزي، وسعد لمجرد، وعبد الفتاح الجريني، وآخرون، عن إصدار أغاني جديدة بمناسبة شهر رمضان، حيث أصبحوا يكتفون بتداول أغانيهم القديمة، التي لاقت وقت إصدارها تفاعلا مهما من طرف الجمهور، دون إبداء أي نية للتجديد، وطرح أغنية رمضانية جديدة.
وتساءل الجمهور عن تخلي الفنانين المغاربة عن مثل هذه الإصدارات، لتتوزع بهذا التحليلات من قلة اهتمام الجمهور ببعضها، إلى ابتعاد الفنانين عن الإصدارات الموسمية التي لا تعيش طويلا، إذ يرى البعض أن قلة إصدارات شهر رمضان الفنية، تعزى إلى فشل بعض الفنانين في تحقيق نجاح بهذه الأغاني.
وهناك من يرى أن مثل هذه المواسم، تقيد الإنتاجات المغربية، وتحدد مدة صلاحيتها في الشهر الفضيل، دون سواه، وهو ما يقلص من هامش ربح فرص نجاح الإصدار الفني.
وهكذا، ينفرد زكرياء الغفولي بتوالي السنوات، باستمراره على نهج إصدارات شهر رمضان، وهو ما تفاعل معه النشطاء.
