قمر خائف الله انتهت أمس الأربعاء، مهلة 15 يوما، التي يمنحها القانون، أمام أسماء أغلالو، رئيسة مجلس مدينة الرباط، بعد تقديمها استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي للعاصمة، إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي، وذلك بعد “ضغوط قوية” مورست عليها من قبل فرق الأغلبية والمعارضة بالمجلس، منذ عدة أشهر.
وفي هذا السياق، علمت “بلادنا24” من مصدر من داخل مجلس جماعة الرباط، أن الوالي محمد اليعقوبي، صادق على استقالة أسماء أغلالو من منصب رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط. وحدد بعد غد السبت، موعدا لوضع التشريحات لمنصب عمودية عاصمة الأنوار.
وبخصوص الأسماء المرشحة لخلافة أغلالو، أكد المصدر، أن “إدريس الرازي، وفتيحة المودني، أبرز المرشحين لرئاسة مجلس المدينة”. مشيراً إلى أن الأمر “محصور عند حزب التجمع الوطني للأحرار”.
وللإشارة، فقد وقعت أغلالو، يوم 28 فبراير الماضي، استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي، وذلك في ظل أزمة سياسية لحقتها منذ أشهر، عقب اتهامها من طرف فرق الأغلبية والمعارضة، بـ”الاستفراد بالتسيير، واتخاذات قرارات، دون الرجوع إلى مجلس الجماعة”.
وتفجر هذا الخلاف بين أعضاء المجلس والعمدة، عقب إقرار أغلالو بصرف اعتمادات مالية قدرها 10 ملايين درهم، من ميزانية الجماعة، كمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على زلزال الحوز، دون الرجوع إلى مجلس الجماعة، الشيئ الذي دفع مكونات الأغلبية والمعارضة، إلى مراسلة والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، مطالبينه بالتدخل، لمعرفة الإجراءات المسطرية التي اعتمدتها لصرف هذا المبلغ الكبير.
