اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.. تخليد لاضطراب في سلوك الأطفال

يحتفل العالم في الثاني من أبريل من كل سنة، باليوم العالمي للتوعية بطيف التوحد، حيث يعتبر هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء والتعرف على طريقة تعايش هذه الفئة مع هذا الاضطراب داخل المجتمع.

اضطراب وليس مرض

وفي هذا السياق، أكد يوسف بوعودة أخصائي نفساني حركي، أن ’’التوحد الذي يصنفه أغلب المغاربة على أنه مرض، هو اضطراب نمائي يعاني منه الأطفال’’.

وأضاف الأخصائي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’يمكننا اكتشاف هذا الاضطراب في سن الثالثة، حيث يمكن تشخيص الطفل، ومعرفة إذا كان يعاني من اضطراب التوحد أو لا، وذلك من خلال تدخل الطبيب النفساني الخاص بالأطفال إلى جانب  الأخصائي النفساني الحركي’’.

واعتبر بوعودة، أن ’’العوامل التي يمكن أن تحدد إذا كان الطفل يعاني من هذا الاضطراب أو لا يكون من خلال العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حيث يظهر بأن الطفل لا يتواصل مع محيطه، إلى جانب وجود مشكل على مستوى اللغة، حيث أن الطفل إذا أراد مثلا أن يشرب لا يمكنه أن يقول ذلك بل يقوم بالإشارة بأصبعه’’.

إشكالية سلوك الطفل

أكد المتحدث، أن ’’هناك أيضا مشكل السلوك، بحيث يكون سلوك الطفل التوحدي مختلف عن باقي الأطفال’’، معتبرا أن ’’أغلبية حالات التوحد بالمستشفيات العمومية تكون حادة، حيث تختلف طبيعتها من حالة لأخرى، بحيث أنه لكل حالة خاصياتها وخصوصياتها ومميزاتها، مما يجعل لكل حالة طريقة خاصة للتعامل معها’’.

وقال الأخصائي، أنه ’’قبل تحديد أن الطفل يعاني من التوحد يجب تشحيص الأعضاء، للتأكد من صحتها، ثم المرور إلى اختبارات للتأكد من أن الطفل يعاني من طيف التوحد’’.

وأضاف بوعودة، أنه ’’يمكننا اكتشاف أن الطفل يعاني من التوحد خلال 6 أشهر، عن طريق مجموعة من السلوكات التي يقوم بها، مثل شعوره بالجوع وعدم بكائه’’، معتبرا أن ’’هناك علامات تظهر في سن مبكرة، على مستوى المهارات الاجتماعية مثل أن تنادي للطفل وهو لا يسمع’’، مشيرا إلى أن ’’الطفل التوحدي لا يمكنه ان يتحدث معك وهو ينظر في عينك’’، معتبر أن ’’للطفل التوحدي محيطه الخاص، ولا يريد أن يدخل إليه أي كان’’.

علامات وأسباب التوحد

وعن العلامات التي تؤكد أن الطفل يعاني من طيف التوحد، قال يوسف بوعودة، ’’وجود حركات متكررة مثل التصفيق، الدوران، اللعب كثيرا، وأيضا أن يضع قنينات ويقوم بترتيبهم بشكل متوازي، كما أن يكون جد حساس للصوت المرتفع ولا يريد أن يحضنه شخص آخر أو يقترب منه، كلها علامات تظهر أن الطفل يعاني من طيف التوحد’’.

أما أسباب اضطراب التوحد، فأكد الأخصائي، أنه ’’لا توجد أسباب رسمية، بحيث أن هناك دراسات تعتبر أن اضطراب التوحد وراثي، فيما ترى دراسات أخرى أنه مكتسب، وتعتبر أخرى أنه تأثر بعوامل خارجية’’.

وأكد بوعودة، أنه على ’’الأسرة أن تهتم كثيرا بالطفل التوحدي’’، مضيفا أن ’’العلاج الذى يقدمه الأخصائي غير كافي’’، معتبرا أن ’’الأسر يجب أن تلعب مع طفلها، وتسمي خلال وجوده الأشياء بمسمياتها’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *