من عجائب صلاة الفجر.. 19 سببا تجعلك من المداومين عليها

لا يمكن للمسلم الحق أن يفرط في واجباته وجميع العبادات الواجبة عليها، تطبيقا لأوامره عز وجل، وسيرا على خطى سيرة خير الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، ولذلك تبقا الصلاة أولى هذه العبادات والأسس الأولى التي تنبني عليها حياة المسلم وعلاقته مع ربه، ولعل أبرز هذه الصلوات فضلا وأجرا نذكر صلاة الفجر، التي سنتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال ونخص التركيز عن عجائب صلاة الفجر.

عجائب صلاة الفجر

صلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس المفروضة في الإسلام، وتعدُّ واحدة من أركان الإسلام الثانية، التي تُعتبر من أعظم العبادات التي تسعى إلى تقريب المسلم إلى ربه، حيث أوصى الله ورسوله جميع المسلمين بأداء هذه الصلاة في مواعيدها، وبأحسن وجه، وقد جعل لها ثوابًا وفضلًا عظيمًا.

وفي التفاصيل، فقد فُرض على المسلمين أجمعين خمس صلوات يومية هي: الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء، ومن بين هذه الصلوات، تحتل صلاة الفجر مكانة خاصة عند الله عز وجل، إذ تتطلب من المسلم أن يتحدى نفسه ويجاهد الشيطان للنهوض من النوم والقيام بالصلاة خصوصًا في المسجد. ولهذا السبب، خصَّص الله لصلاة الفجر أجرًا وفضلًا عظيمًا.

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله “ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”، وهذا يجعل أداء صلاة الفجر بانتظام أمرًا مستحبًا لكل مسلم يتطلع للخير في دنياه وآخرته، فعندما يُؤدى المسلم هذه الصلاة في وقتها المبارك، فإن دعواته تكون مستجابة، إذ تحيط الملائكة بمن يصلي الفجر في قرب ويحملون دعواته إلى السماء.

وهكذا، فإن أداء صلاة الفجر يمثل فرصة المسلم في التواصل مع الله وتحقيق الانقطاع عن الدنيا المشغولة، والتأمل في عظمة الخالق، فمن خلال هذه الصلاة، يتم تجديد الروح وتعزيز العزم على اتباع الخير والاستقامة في حياة الإنسان.

عند أداء الفجر في جماعة، يكون أجر المصلي كبيرًا ومساويًا لأجر قيام الليل بأكمله، وهذا ما أشار إليه عثمان بن عفان رضي الله عنه حين قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله””.

وعلى ضوء ذلك، يضيء الله وجه المصلي يوم القيامة، إذا كان مُحافِظًا على أداء صلاة الفجر في جماعة، بالإضافة إلى ذلك، يُكرم المصلي بالسكينة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا، ويُحفظ من كل شر، ويجعل تحت رعايته.

وعليه، يجب على المسلم أيضًا أن يكون حذرًا ولا يتماطل في أداء صلاة الفجر، فإنها من أهم الصلوات على الإطلاق، حيث يجب أن يعلم أن التكاسل عن صلاة الفجر يُعتبر من صفات المنافقين، لأن هذه الصلاة من الصلوات الثقيلة على المنافقين، ولكن من جهة أخرى، إذا حرص المسلم على أداء صلاة الفجر والصلوات الأخرى بانتظام، فإن جزاؤه سيكون الجنة ونعيمها.

حكم التماطل في أداء صلاة الفجر

أكد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن الإسلام يأمر بالمحافظة على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة، واستشهد بقوله تعالى: “{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}” [النساء: 103].

وفي هذا السياق، أكد النبي ﷺ أن صلاة الفجر تحظى بأهمية خاصة ويجب الحرص على أدائها في وقتها قبل شروق الشمس، ولفت الانتباه إلى أن الكثير من المصلين يغفلون عن هذه الصلاة بسبب النوم والتعب، ولذلك يجب عليهم أن يعرفوا فضلها وأجرها العظيم عند الله.

وفي نفس السياق، قال النبي ﷺ: “مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ”، وهكذا أكد على أهمية أداء صلاة الفجر في وقتها وأن المصلين المبكرين فيها سيكونون تحت حماية الله يوم القيامة.

وعليه، فإنه على المسلم أن يسعى جاهدًا للحفاظ على أداء صلاة الفجر في وقتها وأن يلتزم بالتحضير لها بمراعاة بعض الأمور كالنية الصادقة والذهاب إلى النوم مبكرًا لضمان الاستيقاظ في وقتها، وفي حالة عدم قدرته على الاستيقاظ بسهولة، يمكنه اللجوء إلى وسائل المنبه أو طلب مساعدة من يوقظه.

وإذا حدث أن نام المسلم وفاتته صلاة الفجر بسبب النوم، فليس عليه إثم، لكن يجب عليه أن يصليها فور استيقاظه بناءً على قول النبي ﷺ: “مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا”.

وختامًا، يمكن القول بأن القنوت في صلاة الفجر سنة نبوية، وقد روي عن النبي ﷺ أنه كان يقنت في صلاة الفجر، واعتمد عليها أكثر الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، حيث ينصح المسلمون بأداء القنوت في صلاتهم بصفة عامة، مع مراعاة الأحكام والمذاهب المختلفة بشأنه.

دعاء لا يرد في صلاة الفجر

يقول عاشور إن الدعاء الذي يستجاب للمسلم ولا يرد عند الفجر هو التالي: “اللّهم اهدِنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارِك لَنا فيما أَعطيت، وقنا واصرِف عَنا شر ما قَضيت، سبحانك تَقضي ولا يُقضى عَليك. إنه لا يذل مَن والَيت ولا يعز من عادَيت تباركت ربنا وتعاليْت”.

ويوضح عاشور معنى هذا الدعاء الذي كان يداوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، الذي يدعو الله فيه أن يهديه ويجعله ممن يُهتدى بهديه، وأن يمنّ عليه بالعافية في البدن والصحة والنفس، كما يمنّ عليه بها عباده الصالحين، ويطلب من الله أن يتولى أموره كما تولى أمور عباده، وأن يبارك له فيما أعطاه من نعمه، وأن يقنعه ويصرف عنه شر ما قضى من الأمور، معتبراً أن الله هو المتولي لأمور عباده بالخير، ولا يذل من ينصره، ولا يعادي من يوليه عداوة.

وهكذا، فإن الدعاء في الثلث الأخير من الليل مستجاب، حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يستجيب للداعي في هذا الوقت، ويذكر أن النبي كان يحرص على تكرار هذا الدعاء في صلاته، سواء كان يصلي منفردًا أو في جماعة.

وجدير بالذكر أن الدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله والاقتراب منه، ويعتبر من أعظم العبادات التي أوصى الله بها عباده في القرآن الكريم.

19 سببا تجعلك من المداومين على صلاة الفجر

  1. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم ابارك لأمتي في بكورها، وكان عادة النبي عند بعث سرية أو جيش أن يبعثهم في أول النهار، وكان الصحابي صخر تاجرًا يبدأ تجارته في أول النهار، وبسبب ذلك أثرى وزادت ثروته.”
  2. البركة تتجلى في زيادة الرزق.
  3. النفس الطيبة والقلب الصافي من أعظم الصفات.
  4. صلاة الفجر في وقتها وبالجماعة تحصد الحسنات وتجلب الثواب العظيم؛ إذ إنها من أعظم الأعمال المستحبة والمحببة إلى الله.
  5. الحفاظ على صلاة الفجر ضمان من الله، فهو يحمي المصلي ويكفل سلامته.
  6. الملائكة تشهد للمصلين وتكرمهم بسماع أسمائهم عند صلاة الفجر.
  7. الملائكة تدعو لمن يصلي الفجر وتستغفر له.
  8. قيام الليل وصلاة الفجر لهما أجر عظيم ومضاعف في الآخرة.
  9. من صلى الفجر يُبشر بدخول الجنة.
  10. أجر صلاة الفجر يُعادل أجر حجة وعمرة.
  11. صلاة الفجر تجعل المسلم في حماية الله طوال اليوم.
  12. في الإسلام، صلاة الفجر لها أهمية خاصة؛ فهي تربط المسلم بالله بطريقة فريدة؛ إذ يُظهر قُربه من خالقه عندما ينهض من نومه ويُؤديها في ظلام الصباح.
  13. صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها عندما يلتزم المسلم بها، فهي تحمل فضلاً عظيماً وأجراً عظيماً عند الله.
  14. الصلاة في جماعة تضيء درب المسلم يوم القيامة، ولذلك فإن من يحضر صلاة الفجر في جماعة يُبشر بالنور التام يوم القيامة.
  15. من صلى الفجر يكون في حماية الله.
  16. صلاة الفجر من أسباب النجاة من النار.
  17. صلاة الفجر تبشر بدخول الجنة، فمن صلى صلاة البردين (الفجر والعصر) فهو مكافأة له دخول الجنة.
  18. صلاة الفجر تضمن بقاء المسلم في دائرة الإيمان وتحميه من النفاق.
  19. الالتزام بصلاة الفجر يقي من عذاب الله وغضبه.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *