بنعبد الله: الحكومة ضعيفة سياسياً.. وليس هناك تواصل للشباب مع الفضاء الحزبي

أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن “اليوم من النقائص التي نعرفها في مجال التواصل السياسي، هو غياب التواصل عند الشباب مع الفضاء الحزبي والسياسي عموماً، وعلى هذا المستوى يجب الإقرار أنه مهما تطورت أشكال التواصل السياسي مازال هناك نقص”.

ودعا بنعبد الله، اليوم الخميس، خلال الحلقة الثانية من “ماستر كلاس” حول موضوع “التواصل السياسي الوساطة وتعزيز المشاركة السياسية “، برحاب المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إلى “الحذر من التعبيرات الشمولية والمطلقة”، مشيراً في الوقت ذاته أن “الفضاء السياسي أو الحزبي فيه وفيه”، و”لكن الصورة الموجودة الآن هي سلبية، وناتجة عن ممارسات”؛ و”نحن عندما كنا طلاب، كنا نهتم بشكل مفرط وعلى حساب الدراسة نفسها، بالسياسة بشكل أول، لكن اليوم هذا نقاش غائب أو نغيب في أوساط واسعة من المجتمع بدءا من الوسط الطلابي”.

وقال الأمين العام لحزب “الكتاب”: “صوتوا ولا متصوتوش، راه فيكم فيكم، وأنا لست معكم عندكا تقولون “متصوتوش”، لأنه سيتم تشكيل برلمان وأغلبية، وكل واحد من مستواه سيمارس عليكم السياسة، وبالتالي فإن ترك هاد المجال فيه عدة مسؤوليات”.

كما أوضح الوزير والسفير السابق، خلال استذكاره لمجموعة من الأزمات التي مرت في تاريخ المغرب، إنه “عندما نقارب بعض الأحداث الوطنية، بما في ذلك تدبير المآسي مثل زلزال الحسيمة وزلزال الحوز، نقول الحمدلله على ذلك”، متابعاً إنه “على الأقل هذا الأمر يمكنه الحفاظ على بعض اللحمة، وعندما يتعلق الأمر بالقرارت على أعلى مستوى، أي المستوى الملكي، تخرج بعض الصور، ويكفي أن يتم ذلك حتى يعم الخبر على الجميع، وهذه ميزة خاصة بالمغرب، تجعل هذا المستوى فيه التفوق”.

واستطرد المتحدث، قائلاً : “بعض المستويات لا يظهر لها أثر، وتعطى صورة على أن المنتخبين المحليين لم يفعلو أي شيء، والمؤسف أن وسائل الإعلام الرسمية، تروج لمستويات في السلطة على انها من قامت بكل شيء”، مستدركاً أنه “ستجدون الحديث عن العامل وعن القايد لكن لن تجدوا أي من المنتخبين، مما يكرس فكرة أنهم لم يفعلو شيء، والحال أن في الزلزال، كان عدد من المنتخبين في عين المكان، وكانو يحفرون بأيديهم للمساعدة في انتشال الناس، ومنهم من كان يبيت في سيارة الاسعاف، وكانوا ينتقلون من جماعة لجماعة”.

كما أردف الزعيم اليساري، متسائلا أمام طلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال: “واش عارفين هاد الحكومة شكون مكونينها؟ وإلا كنتو عارفين ممكن تقولولينا أش داروا؟”، متابعاً في الوقت ذاته أن “الحال أن هذه الحكومة رغم أنها تقوم ببعض الأمور”، (دون الدخول بالنسبة لي كمسؤول سياسي في المعارضة)، “فإنهم كيقومو ببعض الأمور، لكنهم ضعاف سياسياً، وعندما يكون الضعف السياسي، صعيب أنك تكون قوي إعلاميا، وهذا الأمر ينقص هذه الحكومة، والقدرة لإقناع المواطنين تقريبًا غير موجودة، وهذا ما يزيد الهوة بينهم وبين المواطنين”.

ويرى بنعبد الله خلال تطرقه لاحتجاجات الأساتذة، إن “اليوم نعيش أزمة وهي أزمة التعليم، وفي هذه المسألة تكتسي اهتماما كبيراً لأن المدرسة مشلولة، وهناك مطالب معبر عنها من قبل الفئة التعليمية وهي مطالب مشروعة، خاصة عندما تكون هناك وعود سابقة في البرامج الانتخابية وفي التصريح الحكومي، مستدركاً بنبرة شديدة: “هنا فين الثقة كتفقد، عندما تقول أموراً لا تفي بها، ويجب أن نجد حلاً، لكن يجب أن تكون أولا هناك حكومة قادرة على اتخاذ القرارات وقادرة على تفسير هذه القرارات؛وأضاف المتحدث: “دابا مشا الحال، واخا يديرو اللي دارو مشا الحال، هاد العام زيدوه على العامين ديال كوفيد”.

وعند تحدثه عن “التواصل السياسي في ما يتعلق بتعديل مدونة الأسرة”، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إنه “ونحن بصدد تعديل مدونة الأسرة، هنا يكمن بشكل أساسي كيف يتم هذا الاصلاح، حيث تتكون هناك قدرة”، مضيفاً إنه “بنظري هناك سعي لتحقيق المساواة من طرف المواطنات، وهو حق دستوري”.

كما أضاف معلقاً على مسألة “زواج القاصرات”، إنه “عندما تترك الاستثناء فإنك تترك المجال لاستعماله في بعض المناطق القروية بدعوى أنه يجوز”، موضحاً إنه “يتعين أمام هذا الواقع، أن نقتحم جميعا الفضاء الذي سيتم فيه اتخاذ القرار، وهو الفضاء السياسي، وبقدر ما سنسمع صوتنا وصوتكم، بقدر ما سنتجه نحو اتجاه التحديد”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *