بنيعيش: هناك موعد محدد لافتتاح الجمارك التجارية.. والحمالون “عفا عليهم الزمن”

أكدت سفيرة المغرب بإسبانيا، كريمة بنيعيش، أن “الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية، ستفتح كما هو متفق عليه في خارطة الطريق المبرمة بين البلدين منذ أكثر من عامين”، مشيرة إلى أن “المملكة لازالت تعاني من بعض المشاكل الفنية التي تحتاج إلى حلها”.

وأشارت الدبلوماسية المغربية، في تصريحات نقلتها كل من وكالة “أوروبا بريس”، وصحيفة “إل بيريوديكو دي إسبانيا”، بعد سؤالها عما إذا كانت “هناك خارطة طريق، وتم اعتماد القرارات، وتجتمع مجموعات العمل، وهناك العديد من العناصر الفنية التي يتعين العمل عليها”، إلى أن “هناك بالفعل موعد محدد لافتتاح مكتب جمارك مليلية، الذي أغلقته الرباط من جانب واحد في عام 2018، وافتتاح مكتب جمارك سبتة المنشأ حديثًا”.

ونظراً للاضطرابات المتعلقة بهذه القضية في كلتا المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، وخاصة في مليلية، حيث يوجد مكتب جمركي بالفعل وليس هناك حاجة لإنشاء منشأة جديدة، أوضحت بنيعيش أن “كل شيء له عملية”. مضيفة أن “هناك قضايا أكثر حساسية من غيرها، حيث يجب القيام بالأشياء بأفضل طريقة لتجنب خلق ما كان من قبل”، في إشارة منها إلى ما يسمى بـ”الحمالين”، وهو الوضع التي وصفته بأنه “عفا عليه الزمن” و” فظيع”.

وعلى الرغم من أنها لم ترغب في إعطاء تاريخ محدد لافتتاح الجمارك التجارية، إلا أن السفيرة المغربية، أشارت إلى أنه “يتم التعامل مع الأمر على المستوى الفني”، موضحة أنه “سيتم القيام بكل شيء، وسيتم احترام خارطة الطريق”.

وقالت بنيعيش، إن “إسبانيا والمغرب مدعوان إلى الانسجام على أفضل وجه ممكن، نظرا لأن المسافة بينهما لا تتجاوز 14 كيلومترا”، كما أعربت عن أسفها للوضع في المنطقة المغاربية التي اعتبرتها “غير مستقرة للغاية”، في إشارة منها إلى الوضع في منطقة الساحل المجاورة، مبرزة أن “هناك دائماً محاولة لتقديم المغرب كمشكلة عندما يكون بلدا مستقرا”. متساءلة في الصدد ذاته: “من يتعاون بشكل أفضل مع إسبانيا في جميع المجالات؟”.

كما سلطت السفيرة المغربية، خلال افتتاح منتدى الأعمال حول إمكانيات الاستثمار في جهة الداخلة وادي الذهب، أول أمس الثلاثاء، الضوء على العلاقات الممتازة مع إسبانيا، واعترفت بأن هناك دائما مجال للتحسين.

وأشارت أنه “على المستوى السياسي لا يسعنا إلا أن نهنئ أنفسنا”، مؤكدة أن “الأمور تسير بشكل جيد للغاية، ويتم احترام خارطة الطريق ومجموعات العمل تجتمع على أساس احتياجات المضي قدما”.

ومع ذلك، أشارت إلى أنه “لا يزال أمامنا الكثير لنفعله؛ لنعرف بعضنا البعض بشكل أفضل، ولنفهم بعضنا البعض بشكل أفضل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *