أيوب الهداجي لازالت أعدد كبيرة من أحياء مدينة مراكش، لليوم الثاني على التالي تعاني من انعدام الماء، وضعف الصبيب في أحياء أخرى، في وقت قال مسؤولون بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش “راديما”، في تصريحات إعلامية، أن مشكل انقطاع الماء وانخفاض الصبيب، سيحل في الساعات الأولى، من يوم الثلاثاء، أزمة انقطاع الماء جرت على مسؤولي “راديما”، جملة من الانتقادات والغضب، من لدن ساكنة مدينة البهجة.
وفي حديث مع “بلادنا24“، قال عادل آيت بوعزة الكاتب المحلي لحزب الحركة الشعبية بمقاطعة المنارة، أن “أزمة انقطاع الماء بمدينة مراكش، أظهرت بشكل ملموس ضعف خلية التواصل، بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، علاوة على ضبابية المعلومة، والتعتيم حول الأسباب الحقيقية، التي حرمت مليون مراكشي، من الماء الصالح للشرب، لأزيد من 36 ساعة، والوضع مستمر إلى ما هو أسوأ”.
وأضاف المتحدث، أن “عددا من الأسر المراكشية، التي استبشرت خيرا بعودة المياه لمنازلها، لاحظت تغير في طعم لون المياه، الذي يميل للبني، كما أن استعمال رشحات تصفية المياه، يؤكد أن المياه تحتوي على عدد من الجزيئات التي تحتاج لمزيد من الترشيح والتصفية،” مردفا “الواقعة التي خلفت ارتياب ساكنة المدينة الحمراء، والشك حول جودة المياه، رغم بلاغ “راديما” الذي يؤكد أن المياه في جودة عالية، إلا أن المياه الآتية من الصنابير بلونها وطعمها، تقول العكس”.
في ذات السياق، قال محمد الهروالي المنسق الجهوي للمرصد الوطني لمحاربة الرشوة، وحماية المال العام، بجهة مراكش آسفي، “الوضعية الراهنة التي عاشتها ساكنة مراكش خلال 36 ساعة الماضية، مع وكالة توزيع الماء والكهرباء تؤكد بالملموس، أن الوكالة فشلت في تقديم خدمات نوعية للمواطنين، وفي تواصل إيجابي ينهي عشرات التساؤلات، التي فتحت الباب أمام أصحاب الشائعات ليتناقلوا تسجيلات صوتية عبر تطبيقات التراسل الفوري”.
وأردف المتحدث، راديما عليها أن تقدم توضيحات، حول سبب حرمان مليون مراكشي، من الماء الصالح للشرب، مجددا التأكيد “إن كان الخطب من المكتب الوطني للماء والكهرباء، فعلى الوكالة أن تضع المراكشيين، حول أسباب الانقطاع مرفوقا باعتذار، أما أن توضح ببلاغات يتيمة، فهذا احتقار لمراكش، والساكنة مراكش، والسياح”.
تجدر الإشارة، أن عددا من أحياء مدينة مراكش كصوكوما ازلي الضحى الدواديات وغيرها من الأحياء لازالت تعيش نحت وطأة انقطاع الماء وانخفاض صبيبه، مما يدعوا مسؤولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، للإسراع في إعادة تزويد ساكنة هذه المناطق بهذه المادة الحيوية، خصوصا ونحن في شهر رمضان حيث يتزايد الطلب على هذه المادة.
