إقبال المغاربة على المساجد خلال شهر رمضان.. تشبث ديني أم التزام مجتمعي؟

يزداد إقبال المغاربة على المساجد، بكثرة، خلال شهر رمضان، وتتصاعد وثيرة الإلحاح لديهم على أداء الصلوات الخمس، وصلاة التراويح به، على عكس باقي أشهر السنة، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول الأسباب المفسرة لذلك.

ويرى البعض في شهر الصيام، فرصة التقرب إلى الله، والاستغفار بصالح الأعمال، والدعوات. فيما يعتبره البعض الآخر، فرصة لإعلان التوبة، وتفادي ارتكاب المعاصي.

البعد الروحي

وفي هذا الصدد، يرى نور الدين المصوري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، أن هذا الإقبال، “مرتبط بالعادات الاجتماعية للمواطن المغربي، الذي يتأثر بالسلوك الجماعي للأشخاص’’.

وأضاف المصوري، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’البعد الروحي والاجتماعي يزداد في هذا الشهر لدى الأفراد، ليثمتل في سلوكهم’’. مشدد على أن ’’رمضان بمثابة شهر للتفرغ للعبادة، وممارسة الشعائر الدينية، خاصة بالنسبة لبعض الناس الذين لا يجدون خلال الأيام العادية، الوقت الكافي لأداء صلاة الجماعة بالمساجد’’.

وسجل المتحدث، أن ’’المحيط الاجتماعي، يلعب دورا كبيرا في التأثير في المنسوب الروحي للفرد، ما يجعل الكل يمتثل للأجواء، والطقوس الروحية والدينية التي ينفرد بها هذا الشهر المبارك’’.

مظاهر التدين

وقال المحلل الاجتماعي، إن ’’مظاهر التدين في المجتمع المغربي، تزداد كثيرا، بل تكاد تطغى على سلوك الأفراد، خلال شهر رمضان، وقد تمس حتى أولئك الذين لم يكونوا يؤدون صلواتهم في باقي الشهور’’.

وخلص المتحدث ذاته، إلى أنه “من الجيد أن نشهد إقبال الناس على التعبد، وأداء الشعائر الدينية، وإعمار المساجد، خلال هذا الشهر، رغم ربط البعض ذلك بالالتزام المجتمعي، أو النفاق، أو التدين المناسباتي، الذي لا يمكن أن يكون حاضرا بالموازاة مع حضور شعائر الصلاة والصيام’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *