“فوكس” الإسباني يواصل اجترار “الأسطوانة المشروخة” ضد المغرب

يستمر حزب “فوكس”، المحسوب على اليمين المتطرف الإسباني، في ضخ دماء جديدة في سياسته العدائية لكل ما هو مغربي، وذلك وسط صحوة الشراكة غير المسبوقة التي تعرفها الرباط ومدريد. وفضلاً عن إقحامه للمغرب في خطابه السياسي، تارة من بوابة ثغري سبتة ومليلة المحتلتين، وتارة أخرى من بوابة الهجرة غير النظامية، أو صفقات تسلح الجيش المغربي، عمد الحزب هذه المرة، لمهاجمة المغرب، عن طريق الاتفاقيات التي وقعها مع إسبانيا، في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في العاصمة الرباط.

هجوم جديد ذاك الذي شنه خوان سيرجيو ريدوندو، ممثل حزب “فوكس” بسبتة المحتلة، على المغرب، مشيراً إلى ما زعم أنه “الخطر المتزايد الذي يواجه السيادة الإسبانية في أراضي شمال إفريقيا” بسبب هذا الأخير. ومعتبراً أن “الاتفاقيات التي وقّعها المغرب وإسبانيا في الاجتماع رفيع المستوى الأخير، والتي تشمل إعادة افتتاح الجمارك التجارية، ومحاربة الهجرة غير النظامية، لم تثمر في منطقة أو أخرى”، حسب قوله.

وهاجم القيادي في “فوكس”، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بسبب آخر زيارة رسمية أجراها إلى الرباط، معتبراً أنها “لا تضمن لا سلامة الأراضي ولا سيادة إسبانيا على سبتة ومليلية وجزر الكناري”، مردفا: “المغرب يلعب لعبته، وللأسف لديه أوراق جيدة للغاية”، واصفاً علاقات بلاده بالرباط بـ”الإذلال”.

كما هاجم ريدوندو، المغرب، بسبب ما قال إنها “الزيادة الكبيرة في توافد المهاجرين إلى كل من جزر الكناري وسبتة”. موضحاً أنه في “الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ارتفع دخول المهاجرين غير النظاميين إلى المدينة بنسبة 301 في المائة، وفقًا لبيانات الداخلية”. زاعماً أن “هذا الضغط، جزء من الحرب الهجينة التي يخوضها المغرب”.

وعلى هذا المنوال، انتقد المتحدث، الحزب الشعبي بسبتة المحتلة، لأنه في اعتقاده “لم يفعل شيئًا أكثر من الاستسلام لكل سياسات سانشيز الخضوع للمغرب”. مستطرداً: “لقد دعموا جميع المسارح الحكومية لجعل سكان سبتة يعتقدون أن الجمارك التجارية سيتم فتحها عندما علموا أن هذا لن يحدث، لأن ذلك يعني اعتراف المغرب بالسيادة الإسبانية على المدن”، حسب زعمه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *