معاد بودينة ستتناول الجلسة المقبلة لبرلمان إقليم الأندلس، المرتقبة يوم الخميس المقبل، مقترحًا غير ملزم، قدمه حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بشأن ما أسماها “تدابير لمكافحة الهجرة غير الشرعية”.
ويدعو مقترح “فوكس”، برلمان الإقليم، إلى “توبيخ” كل من رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، ووزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، لما قال إنها “مسؤوليتهم عن الهجمات ضد حرية وأمن شعبنا، وسكان المنطقة، نتيجة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين”.
ويتضمن المقترح، 19 نقطة، تحدد المطالب تجاه كل من الحكومة الإقليمية، والحكومة المركزية. ويحث المقترح ذاته، الحكومة الأندلسية، على “وضع حد للسياسات التي تجتذب المهاجرين”، بحجة أن “الوعود الكاذبة بمستقبل أفضل في أوروبا”، أدت إلى “مخاطرة آلاف الأشخاص بحياتهم وفقدانهم بشكل مأساوي”، حسب تعبير “فوكس”.
ويدعو مقترح “فوكس”، الحكومة الإقليمية، إلى “إلغاء الدعم” عن الجمعيات والمنظمات التي “تشجع أو تسهل الهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر”.
وعلاوة على ذلك، يطالب الحزب اليميني، حكومة إقليم الأندلس، بـ”تعليق التعاون التنموي مع السنغال، أو أي دولة أخرى، لا تتعاون في إدارة تدفقات الهجرة”، وفقًا للاتفاقيات الثنائية. كما يدعو إلى “تعليق التعاون التنموي مع الدول التي أوقفت المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة قبول المهاجرين، بما في ذلك الجزائر والمغرب”.
ويقترح حزب “فوكس”، المعروف بمعاداته للمغرب، وباقي دول شمال إفريقيا، على برلمان الأندلس، التعبير عن “معارضته لإعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين داخل الأراضي البلدية أو الإقليمية، ما لم يتقدموا بطلب للحصول على الحماية الدولية”.
كما يطالب المقترح ذاته، حكومة الإقليم، بـ”استخدام كافة الوسائل، لعدم تخصيص أي أموال في الميزانية، من أجل إعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين في منطقتنا”.
ويدعو المقترح، أيضًا، إلى “إنهاء السياسات المتعلقة بالتعاون الدولي وجميع المساعدات ذات الصلة”، بحجة أن مثل هذه الإجراءات تنفذها إدارة الدولة. مقترحا في هذا الصدد، “التعليق الفوري لأية مدفوعات مخصصة لفلسطين، أو، إذا أمكن، أي منظمة غير حكومية تعمل في فلسطين”.
ويريد حزب “فوكس” من حكومة الأندلس، أن تطالب حكومة بيدرو سانشيز، بـ”معالجة تفضيلية وعاجلة للطرد الفوري لجميع المهاجرين الذين يدخلون بلادنا بشكل غير قانوني”. مطالباً بما اعتبره “الحصول على رأي إيجابي للبرلمان، لجميع الإدارات، لتوضيح أنه لا يمكن للمهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير قانوني، أبدًا، تسوية وضعهم، أو الحصول على أي نوع من المساعدة العامة”.
بالإضافة إلى ذلك، يقترح “فوكس”، أن تحصل حكومة الأندلس، من الحكومة المركزية، على “قائمة البلدان الآمنة”، وفقًا لتوجيه أوروبي، وهي تلك التي “لا يوجد فيها اضطهاد أو تعذيب أو معاملة غير إنسانية أو مهينة، ولا تهديد بالمعاملة العشوائية، مثل العنف في حالات النزاع المسلح”، حسب تعبيره.
