“فوكس” المتطرف يهاجم مجددا الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي

وجدت المجموعة البرلمانية لحزب “فوكس” اليميني المتطرف، نفسها، معزولة في برلمان منطقة أراغون، المتمتعة بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية، خلال الجلسة العامة، أمس الخميس، في اقتراحها بتعليق الاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما قالت إن “الاتفاقية تضر بشكل كبير بإنتاج الأغذية الزراعية في إسبانيا ومنطقة أراغون”، في محاولة للركوب على ما يعرف بـ”حراك المزارعين” في أوروبا.

وشدد سانتياغو مورون، المتحدث باسم “فوكس”، على رغبة المزارعين الأراغونيين في “العمل بحرية، والحفاظ على سبل عيشهم، وتوفير الغذاء الجيد للسكان”. منتقداً ما أسماها “المبادئ العقائدية لأجندة 2030″، المضمنة في السياسة الزراعية المشتركة، مدعيا أنها “تقيد الإنتاج، وتفرض تقنيات بيئية غير ضرورية”.

وسلط المتحدث، الضوء، في معرض مداخلته، على ما أسماه “التأثير السلبي للاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2012. مرددًا المخاوف التي أثارتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية في عام 2014، والمحذرة من “المنافسة غير العادلة التي تؤثر على الفلاحة في جنوب أوروبا، والخلافات العمالية بين أوروبا والمغرب”.

وأشار القيادي اليمينيّ، مهاجماً المغرب، إلى مسألة انخفاض الأجور، موضحاً، بحسبه، أنها “تتراوح بين 0.55 و0.65 أورو في الساعة”، و”انتشار عمالة الأطفال في المزارع المغربية”، حسب قوله. مردفا، أنه “على الرغم من القيود في الاتفاق، فإن الاتفاق الجديد يؤدي إلى تفاقم الوضع، من خلال زيادة حصة المغرب في البيع إلى الاتحاد الأوروبي”.

وفي انتقاد لاذع لرفقاء رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، اتهم سانتياغو مورون، الاشتراكيين، بـ”إهمال القضايا الريفية”، و”دعم حماية البيئة المتطرفة”، و”تفكيك اتفاقيات المياه”، و”تعزيز المنافسة غير العادلة، من خلال صفقات مع دول ثالثة غير متوافقة”.

وختم حديثه، بالتأكيد على أن “سياسات الاشتراكيين تضر بالزراعة الإسبانية”. وحثهم على “معالجة الأسباب الهيكلية، بدلا من السعي للحصول على الإعانات”، على حد تصريحه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *