معاد بودينة شرع زوال اليوم الاثنين، أوسكار بوينتي، وزير النقل الإسباني، في القيام بزيارة رسمية تستمر إلى غاية غد الثلاثاء، إلى المغرب، في سياق زخم متزايد تشهده العلاقات المغربية الإسبانية، وهي الزيارة التي يعول عليها المسؤول الحكومي الإسباني، لعقد شراكات بشأن المشاريع المرتقب أن يطلقها المغرب لإعداد وتجديد البنية التحتية.
وقال الوزير الإسباني، ضمن تغريدة نشرها على موقع “إكس” (تويتر سابقاً): “تنطلق اليوم زيارتي إلى المغرب، البلد الذي يخطط لمشاريع بنية تحتية بقيمة 45 مليار يورو خلال السنوات القادمة، والذي ستختاره شركاتنا. وعلينا أن نكافح لنكون في وضع جيد”.
وسيلتقي بوينتي، خلال زيارته الرسمية الأولى للبلاد، بحسب مصادر مطلعة على جدول أعمال الزيارة، بوزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، الذي سيناقش معه خطة المغرب لتزويد البلاد بشبكة واسعة من السكك الحديدية التي تشمل الأقاليم والضواحي، وكذا شبكة للقطارات عالية السرعة، وهي المشاريع التي ستستفيد من عقودها الشركات الإسبانية التي لديها القدرة التقنية والخبرة الكبيرة.
بعد ذلك، تضيف المصادر ذاتها، سيعقد أوسكار بوينتي اجتماعا مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لتناول القضايا المتعلقة بالتعاون في مجال الموانئ بين البلدين، فضلاً عن مصالح الشركات الإسبانية في مشاريع المملكة.
وسيحل الوزير الإسباني، يوم غد الثلاثاء إلى مقر شركة بلاده “ألزا” بالدار البيضاء، حيث سيتعرف على نشاط الشركة الإسبانية بالمنطقة وسيعقد اجتماعا مع العمال.
هذا، وكان وزير النقل الإسباني، أوسكار بوينتي، قد توجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، ليفسر تصريحات مغلوطة لرئيس حكومته بيدرو سانشيز، حول “استثمارات إسبانية في البلاد”، قائلاً: “إن المغرب هو الذي يستثمر 45 مليار دولار في بنيته التحتية، وشركاتنا تختار هذه العقود، ولهذا السبب ذهب سانشيز إلى المغرب”.
وقد تمت مناقشة مبلغ 45 مليار يورو في البداية في اجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب في الرباط العام الماضي، حيث أعرب البلدان في تلك القمة عن اهتمامهما المشترك بزيادة الاستثمارات الإسبانية في المغرب، مما أدى إلى التوقيع على بروتوكول مالي بقيمة 800 مليون أورو لتسهيل هذه المساعي.
