مريم الحمداوي قال أستاذ العلوم السياسية بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال بالرباط، عبد العزيز كوكاس، إن الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لدولة الإمارات، تأتي في سياق تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب والإمارات.
وأضاف كوكاس، في تصريح لـ ’’بلادنا24’’، أن “العلاقات التي تجمع بين البلدين، لها طابع تاريخي طويل يجسد شراكة نموذجية على جميع المستويات سواء الاقتصادية، أو السياسية أو الثقافية أيضا”، مضيفا أن هناك ’’علاقة جيدة ومتميزة، بين الأسرتين الحاكمتين، التي يسود عليها البعد الإنساني والكثير من التقارب’’.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن “التطلعات التي تنتظر المغرب، إذا وضعنا أمام أعيننا استضافته لكأس العالم لسنة 2030، سنتوقع أن هذه الزيارة الرسمية تهدف إلى جلب أحد أكبر المستثمرين الخارجيين، من أجل الرفع من قيمة الاستثمار الاقتصادي في المغرب، المرتبط بهذه التظاهرة الكروية التي ينتظر منها البلد الشيء الكثير’’.
وأضاف كوكاس، أن “هذه الزيارة تأتي في وقت صعب تعيشه غزة، إذ أنه من الطبيعي أن تأخذ القضية الفلسطينية قسطا مهما منها”، مشيرا أنه “للبلدين نفس المواقف المتعلقة بالقضية الفلسطينية، معتبرا أنه سيتم خلال الزيارة تدارس الأوضاع التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
ووفقا للمتحدث ذاته، فإن الزيارة تروم إلى تعميق علاقات الشركات الاقتصادية، المتميزة بتاريخها الطويل، لترقى إلى مستوى طموحات البلدين، وطبيعة العلاقات ينهما، كما ستحظى الزيارة بدراسة جميع النقاط المشتركة، مشيرا إلى أنه ومع الرقي والتطورات التي يعرفها الاقتصاد العالمي، والتقاطبات التي تشهدها العلاقات الدولية، ’’يبدو أن المغرب والإمارات متوحدان من حيث الرؤية فيها’’، حسب تعبيره.
ويؤكد عبد العزيز كوكاس، على كون “مؤشر التوافق بين البلدين جد كبير، إضافة إلى دعم بعضهم البعض”، فالإمارات وفقا للمتحدث، سبق قبل سنوات أن أعلنت عن دعمها للتحرك العسكري الذي بدأته المملكة سنة 2020 بمعبر الكركرات الحدودي، كما أن المغرب ’’يدعم موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب احتلال إيران للجزر الثلاث، أبوموسى، طنب الكبرى، طنب الصغرى’’.
