مريم الحمداوي حذرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، من عاصفة شمسية عنيفة و جديدة، قد تضرب الأرض يوم غد الخميس، ما سيؤدي حسب الوكالة السالف ذكرها، إلى انقطاع إشارات الراديو ونظام “جي بي إس” للملاحة الفضائية.
ووفقا للوكالة الأمريكية، فإن العواصف الشمسية، تعد نقطة نهاية لجميع الأنشطة الشمسية التي تؤثر على الأرض، عندما تصل المجالات الكهرومغناطيسية القوية المنبعثة من التوهجات الشمسية إلى كوكب الأرض، وتصطدم مجالاتها المغناطيسية بالمجالات المغناطيسية للأرض، مما يتسبب في زيادة الإشعاع والحرارة في الغلاف الجوي العلوي بشكل حاد.
وتؤثر المجالات المغناطيسية أيضا، وفق نفس المصدر، على الضوء المرئي في خطوط العرض العليا للأرض، الذي قد تسبب أضواء الشفق القطبي.
وشهدت الأرض خلال الأسبوع الماضي، عاصفة مغناطيسية قوية إلى حد ما، في الفترة ما بين 21 و 26 نونبر، حيث حصلت على فئة K-4 في تصنيف شدة العواصف المغناطيسية.
وحسب صحيفة «هندوستان تايمز»، نقلا عن خبراء الأرصاد في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي فقد أصدروا تحذيرا من العاصفة الشمسية.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن العاصفة تتكون من طرد الكتلة الإكليلية (CMF)، والتي تم إطلاقها من الشمس خلال اندلاع التوهج الشمسي، ما يدفع الباحثون يراقبون العاصفة الشمسية التي ستضرب الأرض، لينظروا في تطور الوضع حيث يخشى أن الرياح الشمسية من المرجح أن تصل إلى درجة تخضمها.
وتثير العاصفة الشمسية قلقا كبيرا، خاصة مع وجود بقعة شمسية ضخمة ستواجه الأرض في غضون أيام قليلة، وسبق أن انفجرت البقعة الشمسية مرات عديدة، خلال يوم أمس الثلاثاء، وأنتجت نشاطا مكثفا للتوهج الشمسي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الراديو في جميع أنحاء الكوكب.
وحسب ’’ناسا’’، فإن مثل هذه العاصفة الشمسية، يمكن أن تلحق الضرر بالأقمار الصناعية وتؤثر على شبكات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى التسبب في تعطل شبكة الكهرباء، كما أن الاضطرابات في خدمات الطوارئ وانقطاع التيار الكهربائي في الأماكن ذات الأهمية العالية، مثل المستشفيات يمكن أن تظل مدمرة للغاية للبنية التحتية القائمة على التكنولوجيا، ستؤثر بشكل كبير على صحة البشرية.
