استغلال جنسي وشذود.. حالة السجون الجزائرية بين الواقع المزري و”ادعاءات المرادية”

رغم تصريحات المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج في الجزائر، إسعيد زرب، التي تصف المنظومة العقابية بأنها تضاهي مثيلاتها في أوروبا وأمريكا، وهو الأمر الذي لا يمكن وصفه إلا بـ”الكذب المتواصل والمفضوح”، يظل واقع السجون الجزائرية مظلمًا ومريرًا، حسب شهادة سجين سابق.

وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين على احترام حقوق الإنسان، وتوفير ظروف معيشية مريحة داخل السجون، يتناقض ذلك مع شهادات السجناء السابقين.

وكشف السجين السابق (ع.و) عن واقع مرير داخل الزنزانات، وفقا لـ”ألجيري تايمز”، الصحيفة المعارضة في الجزائر، حيث يعاني المحبوسون من ظروف معيشية صعبة، وغياب تأمين الحاجيات الأساسية، كالطعام والماء والكهرباء.

الحالة الصحية داخل السجون ليست أفضل، حيث تنتشر فيروسات وأمراض جلدية بين السجناء، كما تشير الشهادة إلى انتشار الأمراض الجنسية والأوساخ داخل الزنزانات، مما يعرض حياة السجناء للخطر.

ويكشف السجين السابق عن أوضاع اجتماعية ونفسية صعبة داخل السجون، حيث يعيش السجناء في ظروف تفتقر إلى الراحة والنظافة، ويتعرضون لانتهاكات جسدية ونفسية.

ونقلا عن المصادر نفسها، يتحدث السجين السابق عن ظاهرة الفساد داخل السجون، حيث يتم استغلال السجناء الجدد للمزايدة عليهم، والتنافس من أجل الحصول على القاصرين وممارسة التجارة بهم، مع اتهامات بالتورط من قبل مدير السجن.

وتكشف شهادات السجناء السابقين، عن واقع مرير داخل السجون الجزائرية، الذي يتناقض مع التصريحات الرسمية، الصادرة بأمر من قصر المرادية، وهو ما يتطلب تحقيقًا شفافًا ورصدًا دوليًا للتحقق من حقيقة الأوضاع داخل السجون، وضمان احترام حقوق الإنسان وكرامة المحبوسين، لا سيما في ظل احتدام الوضع، وانتشار شهادات فضيعة حول الاستغلال الجنسي، وممارسة الجنس بين السجناء، كما تم رصد ذلك في تصريحات متطابقة لسجناء سابقين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *