خطة أميركية.. استخدام “الذكاء الاصطناعي” للردع والتصدي للتحديات الحوثية

بدأت القوات البحرية الأميركية والبريطانية مؤخراً تنفيذ خطة متكاملة للتصدي للهجمات والصواريخ الحوثية المستهدفة للسفن العابرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، فضلاً عن مراقبة واحتواء تدفق الأسلحة من إيران إلى المليشيات الحوثية.

تتكون “الفرقة 59” الأميركية، الملقبة بـ”الروّاد”، من الفرقة البحرية الأولى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة المسيّرة. تأسست في سبتمبر 2021 بهدف تعزيز القوات البحرية الأميركية في المنطقة، حيث تغطي مساحات واسعة من المحيط الهندي والخليج العربي وبحر العرب.

تتميز “الفرقة 59” بقدرات فريدة، حيث تستخدم التكنولوجيا المتقدمة في مواجهة التحديات الحديثة. تعمل بالذكاء الاصطناعي للكشف عن الطائرات المسيّرة وتحسين نظام التنبيه، وتمكن القوات البحرية من التحكم في عدة مئات من المسيّرات. كما تسعى لتحقيق التنبؤ المتقدم وتوفير بديل لنظام GPS في حال عدم توفره.

تشير التقارير إلى أن “الفرقة 59” شاركت في العديد من التدريبات البحرية المتعددة الأطراف ونفذت عمليات مهمة في المضيق الإيراني وعملت مع الزوارق المسيّرة والمسيّرات البحرية والجوية.

بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات البريطانية بتحديث نظام الدفاع الجوي “سي فايبر”، المعروف بلقب “أفعى البحر”، بتكلفة تصل إلى 405 ملايين جنيه إسترليني، بهدف تعزيز قدرته على مواجهة التهديدات الباليستية. يتميز هذا النظام بقدرات تتيح له تتبع العديد من الأهداف الجوية والتحكم في صواريخ متعددة في نفس الوقت.

تشير التقارير العسكرية إلى أن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية المستمرة قد أسفرت عن تدمير أكثر من 25 موقعًا لإطلاق الصواريخ والمسيّرات وأجهزة الرادار الساحلية للحوثيين. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية متكاملة لاحتواء التهديدات الإيرانية والحد من نشاط المليشيات المتمرّدة في المنطقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *