قمر خائف الله اقتحم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مستشفى النصر في مدينة غزة وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف، كما اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس جنوبي قطاع غزة وحاصرته وقامت بأعمال تجريف واسعة في محيطه. وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية.
وبحسب المصدر ذاته، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “الآليات الإسرائيلية حاصرت مستشفى الأمل حيث قامت بأعمال تجريف واسعة في محيطه، مشيرة إلى أن جميع الطواقم الطبية يتعرضون للخطر”.
وسجلت الجمعية استشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل غربي خان يونس.
وإلى جانب هذا، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بالتزامن مع سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، وأسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
من جانبها، قالت إسرائيل إنها اعتقلت 48 مسلحا في الاشتباكات المستمرة عند مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وفي بيان مشترك، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ومكتب المتحدث باسم جهاز الأمن العام، إن “جيش الدفاع والشاباك يطلقان حملة عسكرية في غرب خان يونس، تهدف إلى تدمير حوالي 40 هدفا جوا إلى جانب القضاء على مخربين من مسافة قصيرة”.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو مليون ونصف مليون نازح بالمدينة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام المستشفيات الفلسطينية، لعل أبرزها مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، مما خلف عشرات القتلى والجرحى.
