قمر خائف الله يستمر الخلاف بين سائقي سيارات الأجرة، ومقدمي خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، بعد التزايد اللافت في هذا المجال، في ظل غياب نص قانوني ينظم هذا النوع من التنقل.
وفي هذا السياق، أثار مقطع فيديو جرى تداوله بشكل واسع خلال الساعات الماضية، يوضح تعرض صاحب سيارة للنقل عبر التطبيقات الذكيةن للاعتداء من طرف سائق سيارة أجرة، (أثار) جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي. الشيئ الذي أعاد للواجهة، النقاش حول القانون المؤطر لأصحاب هذا النشاط، وسط دعوات بتقنين القطاع وتنظيمه، وجعله حصرا على سائقي سيارات الأجرة، خصوصا وأن البلاد مقبلة على استضافة مسابقات رياضية قارية وعالمية.
وخلفت هذه الحادثة، ردود أفعال متباينة، بين من استنكر التطفل على هذا المجال، لا سيما أصحاب السيارات الفاخرة، وذلك لجني الأموال، في الوقت الذي يشتغل فيه مهنيو قطاع سيارات الأجرة في ظروف صعبة. وبين من انتقد الزيادات التي يقدم عليها بين الفينة والأخرى، أصحاب “الطاكسيات”، والتي تدفع المواطنين إلى اللجوء لأصحاب النقل عبر التطبيقات الذكية، خصوصا في المسافات الطويلة، وبتكلفة أقل.
وفي ظل غياب قانون ينظم هذا المجال، تتصاعد المطالب حول تنزيل نص قانوني يراعي دخول هذه الفئة حيز النشاط، مثلما هو موجود بمختلف دول العالم، مع مراعاة المنافسة الشريفة بين السائقين المهنيين، والعاملين عبر التطبيقات الذكية، لا سيما بعد تزايد إقبال المغاربة على هذه الخدمة، بل حتى السياح الأجانب.
