مسؤولة بـ”تيك توك” لـ”بلادنا24″: المشكل في المستخدم العربي وليس بالمنصة.. والإغلاق بالمغرب ليس حلا 

تزايد الجدل حول المحتوى السيء لمنصة التواصل الاجتماعي “تيك توك” في المغرب، خلال الأيام الماضية، أكثر من أي وقت مضى، لدرجة أن النقاش حوله وصل إلى قبة البرلمان، الذي طُرحت فيه إمكانية إغلاق التطبيق، خوفا من أي تأثير سلبي على الشباب والمراهقين.

وتشهد المنصة انتشار لبعض المحتويات المثيرة للجدل، خصوصا العربية والمغربية، مما دفع ببعض الأصوات البرلمانية، ومن داخل المجتمع، إلى الدعوة إلى فرض قيود أو إغلاق التطبيق نهائيا. لكن هل يوقف الإغلاق المشكل؟ وهل هو الحل؟.

هل إغلاق “تيك توك” هو الحل؟

تعليقا على الموضوع، قالت المسؤولة بمنصة “تيك توك”، صفاء الحمداوي، المعروفة بـ”يوري”، إنه لا يمكن للمنصة أن تتوفق في بلد معين فقط بسبب عدد من الأشخاص الذين يقدمون محتوى سيء. لأنه بدون تدخل الدولة في الأمر، لا يمكن لتيك توك أن يتصرف بقرار أحادي من عنده.

وتضيف صفاء الحمداوي في تصريح لـ”بلادنا24“، أن إغلاق “تيك توك” في المغرب، “لن يوقف المشكل، لأن هناك طرق لفتح التطبيق عن طريق VPN كمثال”. وترى أن هناك عدة طرق لأي يتوقف هذا النوع من المحتوى السيئ، وهي إرسال تحذيرات متتالية لمن يقومون بهذه الأنواع من المحتويات، ثم معاقبة المعني بالأمر إذا لم يلتزم بالقانون، ولم يبالي بالتحذيرات.

وتوضح أنه يجب في الأول أن يضع المغرب قانونا ينضم نشر المحتويات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعاقب من يستغل المنصة بشكل سيء، “لأنه بالنسبة لتيك توك، فكل شخص حر في محتواه، لكنه سيحترم قانون الدول إذا كانت موجودة بهذا الخصوص”.

“المشكل يكمن فينا وليس في تيك توك”

وتضيف المسؤولة بمنصة “تيك توك” صفاء الحمداوي، أن الأخيرة غير مسؤولة عن محتواها، “وما نراه الآن في المحتوى العربي، لأنها أنشأت لمساعدة الأشخاص ليكونوا أكثر إبداعا، وليس للغرض الذي نراه الآن في بعض المحتويات السيئة”.

وتضيف “يوري”، أن “تيك توك” ساهمت بالتعريف بفنانين وبانتشارهم، وساعد أشخاصا عدة على ربح الأموال، “وهذا من بين الأهداف التي خلقت من أجلها المنصة”. وأضافت في حديثها مع بلادنا24، أنه “لم يكن يوما تيك توك هو السبب في هذا المحتوى السيء الذي أخجل عند رأيته. لكن في الدول العربية برهنا بأن المشكل يكمن فينا وليس في المنصة أو سياستها، فمثلا لا يمكن إيجاد شخص في أمريكا أو آسيا يقوم بتصوير فيديوهات مثل “أنا سمكة”.

واعتبرت المتحدثة، أن بعض المغاربة ممن يرغبون بتقديم محتوى في “تيك توك” وتطوير حساباتهم، يقومون بالتواصل مع المكتب المكلف بالأمر، فيقومون بدورات تكوينية من أجل مساعدتهم على خلق محتوى معين. “لكن للأسف، يخرجون بعدها عن هذا السياق، لأنهم يريدون التوجه في طريق الربح المادي فقط”.

التسول الإلكتروني.. وإغراءات الربح السريع الكاذبة

من خلال استغلال بعض المستخدمين لـ”تيك توك” لجمع الأموال عبر البث المباشر، كشفت هذه المنصة حقيقة بعض الأفراد الذين يظهرون استعدادًا لفعل أي شيء من أجل المال. إذ أن هناك من يقوم بطلب التبرعات والمساعدة المالية من المشاهدين، ويتلاعب بمشاعرهم لتحقيق مكاسب شخصية.

فالأرباح المالية الكبيرة التي يزعم البعض أنهم يحصلون عليها من خلال البث الحي، تساهم بدورها في زيادة هذا النوع من المحتوى، وظهور هذا النوع من الأشخاص. فمثلا كان أشهر تصريح حول مداخيل “تيك توك” خلال الأيام القليلة الماضية، من إحدى المشاهير على المنصة، والتي صرحت خلال مقابلة صحفية، بأنها حصلت على مبلغ قدره 35 مليون سنتيم خلال بث واحد استمر لساعتين ونصف.

وبعد انشار تصريحها هذا، وإثارته للجدل وللتساؤلات والتشكيكات، قامت بتكذيب الخبر بعد مقابلتها التلفزيونية، مما أثار تساؤلات حول مدى صحة الأرقام والمعلومات التي يروج لها بعض المستخدمين للمنصة.

تقول “يوري” إن المشكل في الدول العربية، هو أن “مجموعة من الأشخاص يبحثون عن الربح السهل”، معلقة: “عزيز علينا حاجة الفابور”.

وتوضح المسؤولة بـ”تيك توك”، أن الأشخاص الذين يدعون أن أرباحهم وصلت إلى 30 مليون و60 مليون سنتيم، هي “ادعاءات غير صحيحة، لأن ربح هذه المبالغ يلزمها على الأقل أشهر من العمل على محتوى معين، وعلى الفعاليات، إضافة إلى الداعمين في حال كان هناك داعمين مستعدين لتقدين مبالغ مالية كبيرة”، مضيفة: “لكن لمن يتسولون في البث الحي، لا يمكنهم تحقيق مثل هذه الأرباح”.

وشهبت صفاء الحمداوي، الأشخاص الذين يتسولون عبر البث المباشر، بمن يتسولون بالشوارع، ويظهرون جانبا غير صحيح منهم، من أجل كسب المال فقط، في حين أنهم في الواقع يمتلكون منازل وما يكفيهم، لكي لا يتجهوا إلى هذا الطريق.

وكشفت أن هناك من يستغلون اسم “تيك توك” ليظهروا على أنهم أشخاص مهمين في المجتمع، ويدعون أنهم نالوا جوائز شرفية وتقديرية من المنصة، “في حين أن تيك توك لا تعترف بهم، لأن إدارته لا تقدم جوائزها لأي كان”. وتضيف أن الحفلات التي يقيمها “تيك توك” من أجل منح هذه الجوائز تكون بدبي، في حين أن مدعين نيل هذا النوع من الجوائز لم يتواجدوا من قبل في دبي، أو في مكتب “تيك توك” بدبي من قبل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *