بعد الهطول الغزير للأمطار الذي شهدته عدة مناطق يوم الخامس من يناير الجاري، تم جمع كمية هائلة من الأوحال والزبالة عند مدخل محطة معالجة المياه العادمة لمدينة فاس. وقد أدى ذلك إلى تعطيل آليات التنقية في مرحلة المعالجة الأولية، وتغيير مسار مياه الصرف الصحي نحو نهر سبو دون معالجة.
ولحل هذه المشكلة، أكدت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بفاس، أنها نشرت فرقها التقنية، بالإضافة إلى فرق شركة المناولة، باستخدام تقنيات متقدمة، على مدار 28 ساعة متواصلة.
وأشارت الوكالة، في بيان لها، إلى أنها بدأت، اعتبارًا من الجمعة 5 يناير، من الساعة الرابعة بعد الظهر، وحتى الساعة الثامنة مساءً في اليوم التالي، في تنقية محطات الرفع على مستوى محطة معالجة المياه العادمة في مدينة فاس، حيث تم استخراج 37 طنًا من الأزبال، ومحطة المعالجة الأولية في الزنجفور، بالإضافة إلى تنقية قناة الجلب بقطر 1400، تم على إثرها استخراج 83 طنًا من الأزبال.
ونظرًا للأضرار البيئية والتقنية والمالية الناجمة عن هذه الحادثة، دعت الوكالة، جميع المواطنين، بضرورة توخي الحذر، وعدم رمي النفايات في الشوارع العامة، أو في مجاري المياه المنزلية، وقنوات تصريف مياه الأمطار.