ما حقيقة قصة الأسيرة الحامل لدى “حماس” التي روجت لها إسرائيل؟

’’رهينة حامل لدى حماس’’، تتنوع وتختلف القصص والحكايات الإسرائيلية، ولعل أبرزها كان مرتبط بالجملة السابقة، ومتعلق بوقوف الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مستشفى الرنتيسي بغزة، “مزهوا” باكتشاف أشياء لم يتمكن من إثباتها بأي دليل، وهو يشير إلى جدول أيام الأسبوع الشهير، مشيرا إلى حفاظات الأطفال، وقنينة الحليب.

لكن، يبدو أن الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال، كان يحتاج إلى من يعينه ويساعده في تأكيد القصص التي لم يشتر منها أحد أي كلمة، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قررت أن تتبنى كلماته، وتأخذها، لتصنع منها حكاية.

واعتبر البعض أن وجود الحليب والحفاظات، دليل على أن أسيرة إسرائيلية لدى حماس، قد وضعت مولودها، فيما اجتهد بعضهم، وادعوا تمكنهم من معرفة اسم السيدة، وقالوا إنها عاملة زراعية تايلندية، تدعى نوثاواري مونكان.

كما نقل البعض، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كون عاملة أجنبية وضعت مولودها عند حركة حماس في غزة، دون ذكر اسمها.

ولم يتوقف الأمر عند هدا الحد، فهذه القصص، جعلت زوجة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، تدخل على الخط، وتراسل    السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، حول الموضوع، وطلبت في رسالتها التحرك للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وتضمنت الرسالة، الكلمات التالية: “أنا أكتب لك ليس فقط كزوجة نتنياهو، بل بصفتي أما. كانت إحدى النساء المختطفات حاملًا، وأنجبت طفلها عند حماس. لا يمكنك إلا أن تتخيلي ما الذي يدور في ذهن تلك الأم الشابة وهي محتجزة مع مولودها الصغير’’.

مقابل  ذلك، تقصت مجلة “آت” الإسرائيلية، حقيقة الخبر، وكتبت تقريرا في الموضوع، مما جاء فيه: “بعدما كتبت سارة نتنياهو إلى جيل بايدن، تبين من خلال تحقيق قامت به الصحفية داليا بن آري، أنه لم تلد أي امرأة إسرائيلية أو أجنبية من الأسرى المحتجزين عند حماس”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *