احتقان رغم الاتفاق.. هل أخطأت الحكومة في “إقصاء” التنسيقيات؟

بالرغم من “الإشادات” الصادرة من قيادات نقابية، مشاركة في الاتفاق بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية، إلا أن الواقع يكشف عن رفض للاتفاق الذي أصدر يوم الأحد الماضي، من طرف فئة واسعة من الأساتذة.

التنسيقيات مستمرة في التصعيد

أكد التنسيق الوطني لقطاع التعليم، رفضه القاطع للمخرجات التي تم الإعلان عنها في إطار الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة والنقابات الأكثر تمثيلية. وفي بيان أصدرته الاثنين، وصف التنسيق هذه المخرجات بأنها “مخيبة للآمال والانتظارات”، مما يشير إلى تصاعد التوتر بين الحكومة والشغيلة التعليمية.

وأوضح التنسيق الوطني للشغيلة التعليمية إلى استمرار النضال والصمود، مع التمسك بالبرنامج النضالي الذي تم الإعلان عنه في بيان سابق، وفي دعوة للمعلمين والمعلمات، سواء كانوا في الخدمة أو متقاعدين، دعا المصدر إلى التصعيد والتحرك باتجاه تحقيق المطالب المشتركة، مشددًا على النضال الميداني الوحدوي مع جميع الإطارات المناضلة في الميدان.

وفي سياق التصعيد، طالب التنسيق بسحب النظام الأساسي، وحلاً فورياً لجميع الملفات المطلبية المشتركة والفئوية، إلى جانب زيادة معقولة في الأجور والمعاشات.

كما دعا إلى استرجاع الأموال التي تم اقتطاعها من أجور المضربين، مما يبرز الحاجة الملحة للتفاوض والحوار لتجنب تأثيرات سلبية على عملية التعليم ومستقبل الطلاب.

مخرجات 10 دجنبر لم تستجب للمطالب

وفي نفس السياق، أكد الفاعل التربوي، عبد الوهاب السحيمي، أن “مخرجات الحوار بين النقابات الأربع والحكومة، نعتبرها لا ترقى حتى للحدّ الأدنى من مطالب الشغيلة التعليمية التي خرجت منذ الخامس من أكتوبر”.

ويضيف السحيمي في تصريح لـ”بلادنا24“، “المطالب التي خرجنا عليها منذ البداية، تتمثل في سحب النظام الأساسي، وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لعموم نساء ورجال التعليم، وتسوية الملفات العالقة بشكل شامل، وهذا لم يتحقّق”.

ويتابع الفاعل التربوي في تصريحه، “لاحظنا في اللقاء الأخير الذي كان بين النقابات والحكومة، في العاشر من الشهر الجاري، أنه كان التفاف على مطالب الشغيلة التعليمية، والحكومة كما أشرت لم تستجب حتى للحد الأدنى من مطالب الشغيلة”.

الحكومة حاورت الأطراف “الخطأ”

ويردف السحيمي، “لذلك لا يمكن في ظل ما وقع، إلا أن نستمر في التضحيات والنضالات التي نقوم بها، ولم نكن نعوّل على هذا الحوار بشكل كبير، لأنه منذ البداية كنا نرى غياب الفعالية والمسؤولية والجدية في هذا الحوار”.

وأشار المتحدث، أن “الحكومة منذ البداية اختارت الحوار مع الأطراف الخطأ، وهذه الأخيرة هي التي أدّت بنا لما نعيشه اليوم من احتقان، وكان من المفروض إعادة المنهجية، واستبدال أطراف الحوار، ودعوة التنسيقيات باعتبارهم الممثلين الأساسيين للشغيلة التعليمية”.

وأكد المتحدث، “الاستمرار في الإضراب لمدة أربعة أيام، وسوف نجتمع كتنسيقيات ونقابة واحدة، نهاية هذا الأسبوع من أجل التصعيد، وأشكال احتجاجية جديدة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *