نادية بالمعطي انتشرت في الساعات الماضية، صورا وشريط فيديو لجنازة قطة، كالنار في الهشيم، حيث تم تداول الفيديو الذي تتحدث فيه صاحبة القطة (المرحومة)، وهي ابنة نائبة عمدة سلا، عن مراسيم الجنازة، وأنها “حزينة لفقدان قطتها”، لذلك قامت بجلب الفقهاء من أجل قراءة القرآن والدعاء لها بالرحمة.
وقد انتشر الفيديو المذكور، على نطاق واسع بين أبناء المدينة العتيقة لسلا، وبين مستشاري مجلس المدينة، ومستشاري المقاطعات الخمس، ليصل إلى عموم النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن صدمتهم وسخطهم من هذه الواقعة، التي اعتبرها البعض “واقعة غريبة ومخالفة للتقاليد والأعراف، ولا تمت للدين بصلة”. فيما اعتبرها البعض الآخر، بأنها “حرية شخصية”.
ووفقا لما تم تداوله، فإن ابنة نائبة لعمدة سلا، قامت بمراسيم عزاء، وفق الطقوس والأعراف المعمول بها، إثر وفاة قطتها. وعرفت مراسيم العزاء، حفلا دينيا حضره بعض الفقهاء، إلى جانب تلاوة القرآن الكريم، والدعاء للقطة المتوفاة.
هذه الواقعة، والطقوس التي تعتبر غريبة على المجتمع المغربي، صدمت بالدرجة الأولى جيران صاحبة القطة الراحلة، الذين فوجئوا حينما ذهب بعضهم لتقديم العزاء، عند سماع تلاوة القرآن، ظنا منهم أن الجنازة لأحد أقارب جارتهم، (فوجئوا) بأن الجنازة الكبيرة لقطة، وهو الأمر الذي دفع أغلبهم إلى الانصراف.
ووفقا للمتداول، فقد اقتصرت مراسيم العشاء على صاحبة القطة، ابنة نائبة العمدة، وبعض أفراد عائلتها، وبعض الفقهاء، ووالدتها.
