“بداية تفكك الأغلبية”.. الاستقلال والبام ينقلبون على “الأحرار” بطنجة

يبدو أن تفكك الأغلبية الحكومية، بات واضحا للعيان، وأصبح حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، ينسقان بعيدا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد التحالف الحكومي.

وفي هذا السياق، أثارت الانتخابات الأخيرة لمجلس مدينة طنجة، مفاجأة كبيرة، حيث شهدت سرعة غير متوقعة في تفكك الأغلبية السابقة التي كانت تتزعمها الأحزاب السياسية التقليدية (الأحرار والاستقلال والبام).

يأتي هذا التفكك في ظل خلافات بين حلفاء سابقين، مع تنامي التوترات بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، مما أثر على توجيهات الأصوات، وأثر على نتائج انتخاب نائب عمدة المدينة.

وفي خضم التصويت لانتخاب نائب عمدة طنجة، فاجأ مرشح المعارضة (الحركة الشعبية)، محمد الشرقاوي، بفوزه بالمنصب، بحصوله على 34 صوتًا، رغم أنه كان في المعارضة.

وبالمقابل، لم يحقق مرشح حزب الأحرار، عبد الواحد بولعيش، الفوز المتوقع، حيث حصل على 25 صوتًا فقط. كانت هذه النتيجة مفاجئة للحاضرين، خاصة في ظل التوقعات بسهولة فوز الأحرار، نظرًا للأغلبية التي كانت تحظى بها تلك الأحزاب في المجلس.

وتعكس هذه النتائج، تفككًا سريعًا ودراميًا للأغلبية السابقة، مما أدى إلى فقدان العمدة للأغلبية، وسيطرة المعارضة على المجلس.

وأبدى فريق التجمع الوطني للأحرار، استياءه واحتجاجه بشدة على مسؤولي أحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الدستوري، لعدم حضور مستشاريهم في الجلسة.

ويُعد هذا المشهد، مؤشرًا واضحًا على تفكك الأغلبية بشكل درامي، وفقدان مصداقية العمدة وأغلبيته السياسية والحسابية والعملية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *