العملاق الصيني ’’تيمو’’ يستعد لترسيخ نفسه بالقارة الإفريقية من بوابة المغرب

يستعد العملاق الصيني ’’تيمو’’،  المتخصص في التجارة الإلكترونية، تسجيل حضوره وفرض نفسه داخل القارة الإفريقية، من خلال دخوله المغرب.

وتعرض المنصة التي تشبه إلى حد كبير منصة ’’علي بابا’’، مجموعة متنوعة من العناصر، مثل الجلباب، والمجوهرات، والأدوات المنزلية، والسلع الرياضية، وما إلى غير ذلك.

وتتخذ ’’تيمو’’، شعارا، وصفته بتقارير إعلامية بـ’’الجريئ’’، والمتمثل في “التوصيل المجاني لجميع طلباتنا”. بحيث تحاول المنصة جاهدة، إيجاد مكانة لها داخل المغرب، ولفت انتباه الزبناء، من خلال تقديمها العديد من المنتوجات بأسعار منخفضة، مقارنة مع سعرها بالمحلات التجارية، مع ضمان التوصيل المجاني الذي يجذب العملاء بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استراتيجية المنصة، المتمثلة في تقديم عناصر مجانية للمستخدمين الذين يروجون للتطبيق على وسائل التواصل الاجتماعي، ويحثون أصدقائهم وعائلاتهم على الاشتراك، تعزز جاذبيتها.

واستطاعت المنصة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد حوالي 3 أشهر فقط على إطلاقها في شتنبر 2022، أن تصبح التطبيق رقم واحد في قائمة التنزيلات، وفقا لمنصة البيانات ’’Data.ai’’.

وأضافت المنصة، أن الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، تمثل أكبر سوق لـ’’تيمو’’، حيث تمثل 97 بالمائة من عمليات تثبيت التطبيق العالمي، البالغ عدده 5.2 مليون منذ إطلاقه.

وحسب تقارير إعلامية، فإن ’’تيمو’’، وبعد تغطية جزء كبير من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، قررت المجموعة ترسيخ نفسها في القارة الإفريقية، وذلك من خلال دخولها المغرب. غير أنه قبل ذلك، تم إطلاق التطبيق في جنوب إفريقيا في يناير الماضي، وفي موريشيوس في مارس 2023.

صحيفة ’’فايننشال تايمز’’ الأمريكية، قالت بأن ’’الولايات المتحدة الأمريكية، هددت باتخاذ العديد من الإجراءات في حالة سعي الصين إلى بيع إنتاجها الصناعي الزائد، عن طريق إطلاق سلع مخفضة إلى أسواق أخرى”.

وأكدت الصحيفة الأمريكية، على أنه في الوقت الحالي، تعمل ’’تيمو’’، التي تحاول كسب ثقة المغاربة، من خلال طرحها منتجات من أصل محلي بتكلفة منخفصة. مشيرة إلى أنه في أوروبا، “تخضع الشركة للتدقيق بسبب المنافسة غير العادلة، مما يعرضها لخطر دفع غرامة كبيرة”.

وأكدت المصادر، إلى أن عملاق التجارة الإلكترونية الصيني، أطلق في مارس الماضي، عرضا مثيرا للجدل في إنجلترا وفرنسا، بقيمة لا تقل عن 100 يورو، لشراء بيانات المستخدم. وبعد جدل حاد، أوقف السوق عرضه، حتى إشعار آخر.

وأضافت التقارير، إلى أنه، ومع وجود 50 مليون زائر شهريا في الولايات المتحدة، وما يقرب من 75 مليونا في أوروبا، يخضع هذا السوق عبر الإنترنت لمراقبة شديدة في أوروبا، بسبب سياسته بشأن استخدام البيانات الشخصية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *